شهدت مدينة نورشوبينغ واحدة من أكثر الأمسيات فوضى في كرة القدم السويدية بعدما تحولت نهاية مباراة الملحق إلى مشاهد خطيرة داخل ملعب «أوستغوتابورتن»، لتتوّج ليلة مأساوية بهبوط النادي رسمياً إلى دوري الدرجة الثانية.
وحسب صحيفة «ليكيب» الفرنسية، كانت النهاية كارثية في لقاء الإياب لملحق الهبوط والصعود بين ألسفينسكان وسوبرتان، السبت الماضي، فمع اقتراب نورشوبينغ من الهبوط المؤكد إلى الدرجة الثانية، تعرّضت المباراة للتوقف بسبب إلقاء قنابل دخانية على أرضية العشب الصناعي، مما أدى إلى احتراق أجزاء منه، إضافةً إلى اشتعال شبَاك أحد المرمى.
المباراة التي بدأت بصورة طبيعية انتهى شوطها الأخير بعد أكثر من أربع ساعات على انطلاقها، لتعيش جماهير نورشوبينغ صدمة كبيرة؛ فبعد خسارة قاسية (0-3) أمام أورغريت في الأسبوع السابق، بدا الفريق، السبت، في طريقه الحتميّ إلى الهبوط عندما توقفت المواجهة قبل دقائق قليلة من نهايتها، والنتيجة تشير إلى التعادل السلبي.
الجماهير الغاضبة ألقت قنابل دخانية على أرضية الملعب، فاشتعلت بعض مناطق العشب، وكذلك شبَاك المرمى، مما أدى إلى توقف المباراة لأول مرة. ومع استئناف اللعب لم تكد تمر دقيقة حتى توقفت المباراة مجدداً بسبب قذف مقذوف جديد نحو الملعب. وبعد 4 ساعات و30 دقيقة من بدايتها، أنهى الحَكَم المواجهة داخل مدرجات خالية، ليتم الإعلان رسمياً عن صعود أورغريت إلى الدوري الممتاز (ألسفينسكان)، وهبوط نورشوبينغ إلى سوبرتان. وكانت المباراة قد توقفت أيضاً لبضع دقائق في الشوط الأول بسبب أحداث في المدرجات.
وقال أندريه سكاغيرفيك، مدير نادي نورشوبينغ، لصحيفة «أفتونبلادت»: «إنه أمر محزن للغاية، ويمكن تفهّم إحباط الجماهير، لكن ما حدث اليوم يهدد سلامة العاملين والمسؤولين واللاعبين. إنه أمر غير مقبول على الإطلاق، ورغم أن الفاعلين قلة فإن ما وقع شديد الحزن».
وفي بيان رسمي نشره النادي على موقعه، جاء: «نود أن نُدين بشدة رمي المفرقعات والألعاب النارية خلال المباراة. هذا السلوك من بعض الأفراد غير مقبول مطلقاً». وأضاف البيان أن الإدارة ستتعاون مع السلطات «لتحديد هوية الفاعلين واتخاذ الإجراءات»، فيما أعلن الاتحاد السويدي لكرة القدم فتح تحقيق لمعرفة العقوبات المحتملة بحق النادي.
وبهذا الهبوط، يعود نورشوبينغ إلى دوري الدرجة الثانية لأول مرة منذ 15 عاماً. وكان الفريق قد توّج بلقب الدوري عام 2015 بعد 26 عاماً من آخر بطولاته، وهو لقبه الثالث عشر. وخلال الفترة بين 2011 و2025، احتل النادي المركز الثالث في 2016، والمركز الثاني في 2018.
أما أورغريت، الذي لعب سابقاً في الدوري الممتاز بين 1999 و2006، فكان قد هبط حتى الدرجة الثالثة (إيتان سودرا)، حيث قضى أربعة مواسم قبل أن ينجح هذا العام في الصعود مجدداً إلى دوري الدرجة الأولى.

