جرحى غزة

نيويورك – قنا

طالبت فلسطين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ نحو تسعة عشر شهرا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين دون قيود.

جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها رياض منصور المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر /اليونان/، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكدت فلسطين في رسائلها أن إسرائيل تواصل منع دخول الإمدادات الإنسانية منذ أكثر من شهرين، إلى جانب استمرار اعتداءاتها اليومية التي تودي بحياة الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين، وتتسبب في جرحهم وتشويههم.

وشددت الرسائل على أن العالم لا يمكن أن يظل مكتوف الأيدي أمام الدعوات الإسرائيلية العلنية لقصف مخازن الغذاء والمساعدات في غزة، ما يكشف عن نوايا واضحة لتجويع الشعب الفلسطيني وحرمانه حتى الموت.

وأشار منصور إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة وفريق الأمم المتحدة الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، الذين أعربوا عن رفضهم لاستخدام المساعدات كسلاح حرب، محذرين من محاولات إسرائيل إغلاق نظام توزيع المساعدات الذي تديره الأمم المتحدة وشركاؤها، واستبداله بآلية خاضعة للجيش الإسرائيلي بما يخالف المبادئ الإنسانية الأساسية.

كما نبهت الرسائل إلى خطورة استهداف إسرائيل للعاملين الإنسانيين والمنظمات الدولية، مشيرة إلى قصف سفينة تابعة لتحالف “أسطول الحرية” في مياه مالطا بتاريخ 2 مايو، والتي كانت تحمل مواد غذائية ومساعدات إنسانية لإنقاذ الأرواح، مما عرض حياة 16 عاملا وناشطا إنسانيا للخطر.

وطالبت فلسطين ببذل كل الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، وضمان حصول السكان المدنيين الفلسطينيين على الإمدادات والمساعدات اللازمة لبقائهم. كما دعت إلى محاسبة المسؤولين الإسرائيليين، وفي مقدمتهم رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، ووقف كافة المخططات والإجراءات الإسرائيلية باستخدام الأدوات الدبلوماسية والقانونية والاقتصادية، بما في ذلك فرض حظر فوري على توريد الأسلحة لإسرائيل.

وفي ختام الرسائل، جددت فلسطين دعوتها لمجلس الأمن والدول الأعضاء للتحرك الفوري لتنفيذ قراراته، وعلى رأسها وقف إطلاق النار بشكل دائم، وضمان وصول المساعدات والخدمات الأساسية إلى سكان غزة دون أي قيود.

شاركها.
Exit mobile version