باريس – قنا
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سحب سفير بلاده لدى النيجر، وإنهاء باريس تعاونها العسكري مع نيامي، وسحب قواتها من البلد الإفريقي، في أحدث خطوة ضمن التوتر المتصاعد بين البلدين منذ الانقلاب العسكري في النيجر أواخر يوليو الماضي.
وقال ماكرون في مقابلة تلفزيونية اليوم: إن “فرنسا قررت إعادة سفيرها لدى النيجر خلال الساعات المقبلة.. وسنضع حدا لتعاوننا العسكري معها”.
وأوضح أن الجنود الفرنسيين البالغ عددهم 1500 عسكري سيغادرون نيامي في الأسابيع والأشهر المقبلة، على أن يتم الانسحاب الكامل بحلول نهاية العام 2023.
وتوترت العلاقة بين النيجر وفرنسا منذ الانقلاب العسكري الذي شهدته نيامي يوم 26 يوليو الماضي، وأطاح بالرئيس محمد بازوم من منصبه، حيث طالب المجلس العسكري السفير الفرنسي بمغادرة البلاد، لكنه رفض رغم إلغاء السلطات العسكرية امتيازاته وحصانته الدبلوماسية.
وفي الثالث من أغسطس الماضي، أعلن قادة الانقلاب في النيجر إلغاء عدة اتفاقيات للتعاون العسكري مع فرنسا، واتهموا باريس بنشر قواتها ومعداتها الحربية في عدة بلدان مجاورة في غرب إفريقيا استعدادا “لتدخل عسكري”.
وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر قد منع، في وقت سابق اليوم، الطائرات الفرنسية من عبور المجال الجوي للبلاد، ما يشكل فصلا جديدا في تدهور العلاقات بين البلدين.
وجاء في رسالة إلى الطواقم الجوية على موقع وكالة الأمن والملاحة الجوية في إفريقيا أن المجال الجوي للنيجر “مفتوح أمام جميع الرحلات التجارية الوطنية والدولية باستثناء الطائرات الفرنسية أو الطائرات التي تستأجرها فرنسا، وبينها تلك العائدة إلى أسطول شركة الخطوط الجوية الفرنسية”.