في ظل تأكيدات استخباراتية غربية على عودة مقاتلي جماعة «فاغنر» إلى جبهات القتال في أوكرانيا، تحديداً إلى باخموت، كلّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الأركان السابق في هذه الجماعة، أندريه تروشيف، الإشراف على تشكيل «وحدات المتطوعين» لتنفيذ مهام في إطار ما تسميه موسكو «العملية العسكرية الخاصة» في أوكرانيا.

ويعطي هذا التكليف انطباعاً بأن «نسخة مدجنة» من «فاغنر» مرتبطة مباشرة بوزارة الدفاع الروسية، ستباشر الانخراط في الحرب ولكن بحلّة جديدة مختلفة عن تلك التي قادها زعيم الجماعة السابق يفغيني بريغوجين. وقاد الأخير تمرداً ضد وزارة الدفاع في الصيف، قبل أن يُقتل بتحطم طائرته. وكان بريغوجين يرفض وضع مقاتليه تحت إمرة وزارة الدفاع.

وقال بوتين في اجتماعه مع تروشيف أول من أمس: «تحدثنا في الاجتماع الأخير عن حقيقة أنكم ستشاركون في تشكيل وحدات تطوعية يمكنها القيام بمهام قتالية مختلفة، وبالدرجة الأولى في منطقة العمليات العسكرية الخاصة» بأوكرانيا. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، إن تروشيف «يعمل الآن بوزارة الدفاع». وشارك في الاجتماع نائب وزير الدفاع يونس بيك إيفكوروف الذي يبدو أنه بات مشرفاً على نشاط «فاغنر» في مناطق انتشارها حول العالم.

وذاع صيت «فاغنر»، التي ضمت في صفوفها في وقت من الأوقات عشرات الآلاف من المقاتلين، عندما تمكنت في مايو (أيار) من السيطرة على مدينة باخموت بعد شهور من المعارك وُصفت بأنها كانت عبارة عن «مفرمة لحم». وأفادت تقارير أمس بأن مقاتلي الجماعة عاودوا الانتشار في باخموت، وسط توقعات بأن القوات الأوكرانية تحاول التقدم في اتجاهها بعد سيطرتها على قريتين مهمتين بقربها؛ هما أندرييفكا وكليشيفكا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، إن الوضع المحدد لأفراد «فاغنر» بعد إعادة الانتشار غير واضح، لكنهم انتقلوا على الأرجح إلى وحدات من قوات وزارة الدفاع الروسية ووحدات أخرى من مجموعات عسكرية خاصة استباقاً لهجوم أوكراني على الجبهة الشرقية.

من جهة أخرى، ألقت مسيّرة أوكرانية أمس (الجمعة)، متفجرات على محطة توزيع كهرباء في بلدة روسية قريبة من الحدود الأوكرانية. وقال حاكم منطقة كورسك رومان ستاروفويت عبر «تلغرام»: «اندلعت النيران في أحد المحولات. وقد حرمت 5 بلدات ومستشفى من التيار الكهربائي».

اقرأ أيضاً

أندريه تروشيف خيار بوتين لقيادة النسخة المعدلة من «فاغنر»

شاركها.
Exit mobile version