❖ الدوحة – الشرق
سلَّط القطاع الصحي في جامعة قطر الضوء على قصة نجاح الخريجة فاطمة السليطي، التي تحولت رحلتها الأكاديمية من حيرة البدايات إلى مسيرة ملهمة مليئة بالإنجازات، لتجسد القيم الأساسية لبرنامج الصحة العامة المتمثلة في التوجيه والقيادة وخدمة المجتمع.
منذ تقديمها طلب القبول في جامعة قطر، أدركت فاطمة أن كلية العلوم الصحية تمثل مفتاح مستقبلها، لكنها واجهت صعوبة في اختيار التخصص المناسب في ظل ضغوط الامتحانات واتخاذ قرارات مصيرية. وجدت الدعم في مجموعة «الواتساب» الخاصة بالكلية، حيث قدم لها الطلاب نصائح من واقع تجربتهم، فقررت خوض تجربة تخصص الصحة العامة بثقة.
وقالت فاطمة: «في السنة الأولى، كان الاختيار بين أربعة تخصصات رائعة أمرًا مربكًا، لا سيما مع ضغوط الامتحانات وقرارات مصيرية بشأن المستقبل».
تحوّل برنامج الصحة العامة بالنسبة لها إلى أكثر من مجرد منهج أكاديمي، إذ وجدت فيه بيئة محفزة تجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، بفضل كادر تدريسي ملتزم وأنشطة لا منهجية أثرت تجربتها. وأضافت: «جهود أعضاء هيئة التدريس جعلت رحلتي التعليمية ممتعة، والأنشطة اللاصفية حفزتني على خدمة مجتمعي ووطني».
وبرزت قدرات فاطمة القيادية خلال مشاركتها في مبادرة «This is Public Health»، التي ساهمت عبرها في نشر الوعي الصحي، كما تولّت رئاسة الدورة السابعة لمجلس ممثلي طلبة كلية العلوم الصحية، مشجعة زملاءها على تحمّل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في التغيير.
وامتدت مسيرتها خارج حدود الجامعة، حيث مثّلت دولة قطر في مؤتمرات عالمية بارزة، من بينها مؤتمر الأطراف COP27 في مصر وملتقى القادة الشباب في بانكوك، ما منحها خبرات عالمية ومكّنها من المشاركة في مناقشات بيئية وثقافية مؤثرة.
وأكدت السليطي أن الوعي الثقافي يشكل ركيزة أساسية في منهج الصحة العامة، إذ يتدرب الطلاب على تصميم تدخلات صحية تراعي خصوصية المجتمع المحلي، من خلال فعاليات توعوية في المدارس والمراكز الصحية والمجمعات التجارية، انسجامًا مع رؤية قطر الوطنية 2030 في تنمية الإنسان وخدمة المجتمع.