انعدام الطاقة يضاعف حجم معاناة الأهالي..
¶ أهالي غزة.. ثلاثة أعوام بدون كهرباء
❖ غزة – ريما محمد زنادة
رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منذ أكثر من شهرين إلا أن معاناة قطاع غزة لازالت متواصلة خاصة أنها تدخل عامها الثالث بدون كهرباء، الأمر الذي يزيد من حجم الكارثة لكافة القطاعات الصحية والخدماتية والحياة اليومية للمواطن الغزي في أبسط أمور حياته.
وقال أشرف تحسين (57 سنة) لـ»الشرق» إن عدم وجود تيار كهربائي يزيد معاناتي الصحية، خاصة أنني بحاجة لجهاز يحتاج للكهرباء للتعامل مع مرض الربو، ومساعدتي على التنفس».
ولفت إلى أن أبسط الأشياء مثل شحن الهاتف النقال تحتاج الى ساعات طويلة من البحث عن إحدى النقاط التي تقدم خدمة شحن الجوال بمقابل مادي من خلال استخدام ألواح الطاقة الشمسية. وأوضح أنه يحتاج لشحن هاتفه ليس فقط لإجراء الاتصالات والاطمئنان على أبنائه، وانما أيضا لاستخدامه كشاف إضاءة في الليل. وذكرت الطالبة الجامعية حنان مصطفى (20 سنة) لـ»الشرق»، أنها تقضي ساعات طويلة يوميا للبحث عن مكان لشحن جهاز اللاب توب خاصة أن دراستها تتعلق ببرامج التصميم مما يتطلب توفر الكهرباء والانترنت، إلا أن عدم توفر الكهرباء يجعلها تقضي يومها بالبحث عن موقع لشحنه أكثر من أن قضاء وقتها بالدراسة، مشيرة إلى أنها لا تستطيع دفع ثمن الشحن بشكل يومي، نظرا لعدم توفر مصادر دخل لديها بعد استشهاد والدها وقصف منزل اسرتها.
أما دينا أحمد (٣٥سنة)، فقد أشارت إلى أنها تقضي الليل مع أطفالها بدون إضاءة كونها لا تمتلك حتى كشاف صغير أو بطارية أو أي شيء ممكن أن تحصل من خلاله على الإضاءة، ولا تمتلك بالوقت ذاته على شحن هاتفها بشكل يومي خاصة أن زوجها استشهد وأطفالها صغار بحاجة لكثير من الأشياء، وهي لاتملك المال. وأشارت، إلى أنها عادت الى الغسيل اليدوي للملابس منذ أكثر من عامين.
من جهته؛ قال مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء في غزة محمد ثابت، إن خسائر الشركة بسبب حرب الإبادة على غزة تجاوزت (780) مليون دولار. وأشار، إلى أن (80٪) من شبكات توزيع الكهرباء مدمرة، و(90٪) من مستودعات ومخازن الشركة بمحتوياتها مدمرة، فضلا عن الدمار الذي تعرضت له من مباني الشركة، ومركباتها وناقلاتها.

