الدوحة – موقع الشرق
أكد “أبوعبيدة” الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ولا يزال لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وكسر هيبته موجهاً رسالة إلى مليارين مسلم مفادها أن غزة أخرجت زكاة صيامها في رمضان.
وبارك، للمسلمين حلول شهر رمضان المبارك شهر الفتوحات والجهاد والعطاء والخيرات، مضيفاً: ونخص بالمباركة أهلنا هنا في فلسطين وفي غزة العظيمة خاصة ونخص أكثر أهل العطاء والوفاء عائلات وذوي الشهداء الكرام والأسرى وذويهم والمصابين والمكلومين والنازحين والمبعدين.
وأضاف في كلمة مساء اليوم الخميس السادس من شهر رمضان، بثّتها قناة الجزيرة: نقول لمليارين من إخواننا من المسلمين إن إخوة لكم بالدين في فلسطين قد زكوا صيامهم بتقديم سيل من الدماء الزكية لله جل قدره ومن أجل مسرى نبيكم وأقصاكم المدنس من ألد أعداء الله فزكوا صيامكم بنصرته والجهاد من أجل تحريره، مشدداً على أنه لن تقوم قائمة لأمة الإسلام ولن يصبح لها شأن بين الأمم حتى تطهر هذه الأرض المقدسة من دنس المحتلين.
وتابع: نذكر أمة المليارين أن هذا الشعب العربي المسلم يتعرض على مرآكم للإبادة والتجويع ومحاولة التهجير ونقول لأمة المليارين ماذا أنتم فاعلون للدفاع عن كرامتكم قبل أن تطالكم يد الظالمين في عقر داركم,
وبشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزةن قال “ابوعبيدة” إن المقاومة التزمت أمام العالم وأمام الوسطاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، ورغم كل محاولات العدو المراوغة آثرت ولا نزال الالتزام بالاتفاق حقنا لدماء شعبنا ورغبة لسحب الذرائع والتزمت بالاتفاق احتراماً لتعهدات الإخوة الوسطاء من الأشقاء، متهما الاحتلال بأنه تنصل من الكثير من التزاماته التي هي حقوق أساسية للشعب الفلسطيني ومارس البلطجة والتسويف والعربدة لأن عقدة الإجرام والسادية تعشش في عقل المحتل في غزة ولبنان وسوريا وكل المنطقة.
وقال إن قيادة العدو تحاول التنصل من الاتفاق سعياً من رئيس الحكومة لتغليب المصلحة الحزبية على حياة أسراه، مؤكداً أن قيادة العدو لا تزال تحاول التنصل من الاتفاق سعياً للحصول على غطاء أمريكي لممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العالم شاهد كيف نكل العدو ولا يزال بأسرى شعبنا الذين يروون شهادات فظيعة عن المعاملة الإجرامية، وأن العالم شاهد الحالة الصحية الجيدة لأسرى العدو رغم صعوبة الحفاظ على حياتهم في ظل الحرب الهمجية، كما شاهد العالم كيف حرصت المقاومة على حسن معاملة الأسرى التزاماً بأدبيات ديننا، مشدداً على أن “ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه بالتهديدات والحيل”.
ورأى أن أقصر الطرق هو إلزام العدو بما وقع عليه، مجدداً التأكيد على أن تهديدات العدو بالحرب لن تحقق سوى الخيبة له ولن تؤدي للإفراج عن أسراه، محذراً عائلات أسرى الاحتلال بأن لدى المقاومة إثبات حياة حتى اليوم لمن تبقى من الأسرى الأحياء، وأن الاحتلال هو الذي يتسبب بمقتل أسراه فضلاً عن معاناتهم وتنصله من التفاهمات.
وحرص “أبو عبيدة” على التأكيد على جهوزية المقاومة استعداداً لكافة الاحتمالات، مشدداً على أن أي تصعيد للعدوان على أهلنا سيؤدي لمقتل عدد من أسرى العدو، مضيفاً: المقاومة لديها ما يؤلم العدو في أي مواجهة مقبلة وتهديدات العدو علامة ضعف وشعور بالمهانة وتهديده بالعودة للقتال لن يدفعنا إلا للعودة لكسر ما تبقى من هيبته.
ووجّه رسالة إلى “الأعين العوراء” لأنظمة الغرب التي لا ترى فارقاً بل تتباكي على عشرات من أسرى العدو ولا تعتد بسلامة الأسرى الفلسطينيين، داعياً كل المنصفين ودعاة حقوق الإنسان لفضح الجريمة التي تقترف ضد الأسرى الفلسطينيين.