صورة أرشيفية
لندن – قنا
رصد فريق من علماء الفلك، جرما سماويا غامضا يقترب من الشمس بسرعة مذهلة، أطلق عليه اسم/ 3I ATLAS/، وهو ثالث جسم مؤكد من خارج النظام الشمسي يمر عبر التاريخ الحديث، بعد “أومواموا” عام 2017 و”بوريسوف” في 2019.
وقال فريق العلماء إن المذنب البينجمي/ 31ATLAS/ الذي رصد مؤخرا أثناء دخوله النظام الشمسي، قد يكون أقدم جسم من نوعه شهدته البشرية على الإطلاق”.
وطور العالم ماثيو هوبكنز من جامعة /أكسفورد/ البريطانية ، وقائد فريق البحث، نموذجا إحصائيا يطلق عليه اسم/ tautahi-Oxfor/ لحساب أصل الجسم بناء على مساره الحاد.
وقال البروفيسور كريس لينتوت، عالم الفيزياء الفلكية بالجامعة، بأن هذا الجسم يمثل نافذة نادرة على جزء من المجرة لم نتمكن من دراسته عن قرب من قبل ، مضيفاً:” أن هناك احتمالا يقدر بنحو الثلثين بأن هذا المذنب أقدم فعلا من نظامنا الشمسي، وأنه كان يسبح في الفضاء البينجمي منذ مليارات السنين قبل أن يزورنا اليوم”.
ووفقاً لوكالة ناسا ، الجسم الذي يُرجح أنه مذنب، يسير بسرعة مذهلة تفوق 210,000 كيلومتر في الساعة، ومن المتوقع أن يقترب من الشمس في نهاية أكتوبر 2025، قبل أن ينطلق في رحلة طويلة خارج النظام الشمسي، وتم التأكد من أن الجسم لا ينتمي إلى نظامنا الشمسي خلال 24 ساعة فقط من رصده ، مما يثير الاهتمام حول مصدره وتكوينه.
وذكرت الوكالة أن /3I ATLAS / يُظهر سلوكا يشبه المذنبات، حيث تحيط به سحابة من الغازات والجليد وربما ذيل مرئي ، ويقدّر حجمه مع الهالة المحيطة به بنحو 24 كيلومترا، ما يجعله أكبر بكثير من سابقيه “أومواموا وبوريسوف”.
ويتميز أيضًا بمساره غير المعتاد، حيث يمر عبر النظام الشمسي بزاوية عمودية تقريبا على مسار الشمس داخل مجرة درب التبانة، وهو أمر غريب جدا.
وأشارت ناسا ،إلى أن/ 3IATLAS /لن يشكل خطرا على الأرض، إذ سيقترب من الشمس بمسافة تعادل 1.5 مرة المسافة بين الأرض والشمس، ولن يقترب من الأرض بأقل من 1.6 وحدة فلكية (حوالي 240 مليون كيلومتر) ، وقد يصبح مرئيا بالعين المجردة أو باستخدام تلسكوبات بسيطة خلال الأشهر المقبلة، مع اقترابه من الشمس.