تحت إشراف نخبة من الكفاءات الطبية..
– د. دعاء الهادي حسونة: “استشر طبيب أمراض النطق والصوت والبلع مبكرًا… التشخيص السليم مفتاح الشفاء”
طب أمراض التخاطب هو أحد فروع الطب الحديث الذي يختص بتشخيص وعلاج أمراض اللغة والكلام وعلل الصوت وصعوبات البلع، ويندرج هذا التخصص الطبي ضمن تخصص الأنف والأذن والحنجرة، ويتعامل مع كل الفئات العمرية من سن حديثي الولادة والأطفال حتى كبار السن.
يعد هذا التخصص من تخصصات الأذن والأنف والحنجرة وذو أهمية بالغة في المجال الطبي. ويُعد مستشفى العمادي في قطر من المؤسسات الطبية الرائدة التي أولت اهتمامًا كبيرًا به، من خلال تأسيس مركز تشخيصي وتأهيلي متخصص تحت إشراف د. دعاء الهادي حسونة، أخصائية طب أمراض التخاطب – قسم الأذن والأنف والحنجرة، وعضو الجمعية الأوروبية لأمراض البلع والمنسق العام لهم في دولة قطر.
◄ ما هو طب أمراض التخاطب ومتى بدأ ظهوره عالميًا؟
يعد طب أمراض التخاطب من التخصصات الدقيقة والمهمة في المجال الطبي، ويختص بتشخيص وعلاج أمراض اللغة والكلام وعلل الصوت وصعوبات البلع.
كان اختصاصي الحنجرة البريطاني السير موريل ماكنزي أول طبيب يُطلق على نفسه في الثمانينيات من القرن التاسع عشر طبيب صوتيات (Phoniatros). وقد بدأ ظهور هذا التخصص في عام 1905 عندما ألقى الأستاذ الدكتور هيرمان جوتزمان الأب محاضرته في جامعة برلين، لينطلق بعدها التخصص المعروف باسم Phoniatrics.
انتشر هذا التخصص من جامعة برلين إلى العالم أجمع بعد إعلان المسمى رسميًا في اجتماع جمعية أمراض الأذن الوسطى النمساوي في فيينا، بتاريخ 30 يونيو 1919. وبعدها تشكلت الرابطة الدولية لأطباء وأخصائي أمراض التخاطب (IALP)، كما يعد اتحاد أطباء التخاطب (Union European Phoniatricians) من أبرز الجمعيات العلمية الراعية له حتى الآن.
ويُذكر أن دخوله إلى المنظومة الطبية في مصر كان على يد الأستاذ الدكتور محمد ناصر قطبي، أستاذ طب أمراض التخاطب بجامعة عين شمس – القاهرة، قبل أن ينتشر في معظم الدول العربية.
◄ كيف كانت انطلاقتكم في مستشفى العمادي؟
بدأنا المركز في سبتمبر 2023 بدعم كبير من د. محمد العمادي، ونعمل تحت إشراف د. عبد الإله الأديمي، رئيس الإدارة الطبية، ود. نبيل سلامة، رئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة.
يقدم المركز خدمات تشخيصية وتأهيلية متقدمة لحالات متعددة، مع التركيز على أهمية التوعية المجتمعية والتدخل المبكر لتفادي المضاعفات والوصول إلى نتائج ممتازة من خلال خطط علاجية متميزة.
◄ ما أبرز الحالات التي تتعاملون معها؟
نعالج مجموعة واسعة من الحالات، منها:
• حالات التأخر اللغوي عند الأطفال.
• تأهيل حالات الشلل الدماغي.
• اضطرابات حسية لدى مرضى التوحد وتشتت الانتباه وفرط الحركة.
• تأهيل ذوي الإعاقة السمعية ومتعددي الإعاقة، وما قبل وبعد زرع القوقعة.
• الحبسة الكلامية ما بعد السكتات الدماغية.
• اضطرابات التلفظ والتأتأة.
• اضطرابات الصمام اللهائي البلعومي والخنف الناتج عنه.
• اضطرابات الصوت الناتجة عن علل عضوية أو غير عضوية في الحنجرة.
• تأهيل حالات الشق الحنجري واستئصال الحنجرة.
• تشخيص وعلاج صعوبات البلع بمختلف درجات الخطورة.
◄ هل تواجهون تحديات في التعامل مع الحالات؟
بمجرد وصول الحالة إلينا يمكننا تذليل أي عوائق. نحن نعمل كفريق طبي متكامل يتمتع بخبرة إكلينيكية قوية وأجهزة متطورة للتشخيص والعلاج، ونضع برامج تأهيلية وعلاجية تناسب كل تشخيص.
كما نقدم جلسات توعية وتدريب للأهل لشرح أسباب المشكلة وخطة العلاج بشكل مفصل.
◄ ما هي رسالتكم للأهالي والمجتمع؟
نصيحتي الأهم: لا تضيّعوا الوقت، واستشيروا طبيبًا متخصصًا فور ملاحظة أي تأخر لغوي أو مشكلة في النطق أو الصوت أو البلع. التشخيص الطبي السليم والتدخل المبكر هما مفتاح الشفاء بإذن الله.
◄ كيف ترين الوعي المجتمعي في قطر حاليًا؟
هناك تحسن ملحوظ في وعي الأهالي بخصوص مشكلات النطق والتخاطب، ونأمل أن يستمر هذا التطور من خلال دورنا التوعوي في مستشفى العمادي.
المسؤولية مشتركة، والتشخيص المبكر يفتح الطريق لنتائج علاجية ناجحة ومطمئنة.