بعد ترقب وانتظار للمدرج الاتفاقي، فاجأ فارس الدهناء عشاقه بثلاث صفقات من الوزن الثقيل، على رأسها الإنجليزي جوردان هندرسون قائد فريق ليفربول، والأسكوتلندي جاك هندري، والفرنسي موسى ديمبلي.
وانضمت الأسماء الثلاثة إلى كتيبة الكوماندوز الحالمة بموسم استثنائي تزاحم فيه كبار الدوري السعودي، الذين تعج صفوفهم بنجوم من الصف الأول، من بينهم رونالدو وبنزيمة ونيفيز وفيرمينيو.
وسيشكل حضور هندرسون تأثيراً كبيراً على أداء الاتفاق، وذلك لإجادته الربط بشكل مثالي بين خطوط الفريق الثلاثة.
وكتب الاتفاق، الذي تعاقد هذا الصيف مع ستيفن جيرارد، أيقونة ليفربول، لتدريب الفريق، في حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر»: «فطورنا اليوم إنجليزي». ثم كتب النادي بعدها بقليل: «مزيج فاخر في معقل فارس الدهناء».
وأفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، بأن نادي الاتفاق قرر إغلاق ملف اللاعبين الأجانب في سوق الانتقالات الصيفية الجارية، واعتماد الثماني الأجنبي المكون من باولو فيكتور (برازيلي)، ومارسيل تيسيران (كونغولي)، وبيرات أوزديمير (تركي)، وفيتينيو (برازيلي)، وروبن كوايسون (سويدي)، وموسى ديمبلي (فرنسي)، وجاك هيندري (أسكوتلندي)، وجوردان هندرسون (إنجليزي).
وحسب مصادر «تلغراف» البريطانية، لن تكون هناك تأثيرات على انتقال جوردان هندرسون من ليفربول إلى الاتفاق السعودي على مكانه في تشكيلة منتخب إنجلترا.
وكان أحد العوامل الرئيسية في موافقة هندرسون على هذا الانتقال هو ما إذا كان سيستمر في النظر باختيار إنجلترا من قبل المدرب الرئيسي غاريث ساوثغيت، الذي أكد في المحادثات مع لاعب خط الوسط أن هذا لا يزال هو الحال ولن يتغير بانتقاله إلى الدوري السعودي.
وكان هندرسون موجوداً بشكل مستمر في منتخب إنجلترا تحت قيادة ساوثغيت، وقاد الفريق في بعض الأحيان في السنوات الأخيرة؛ فاز لاعب سندرلاند السابق بـ77 مباراة دولية لبلاده منذ ظهوره الأول في عام 2010، حيث ظهر في 6 بطولات كبرى.
ويغادر هندرسون، ليفربول، بعد 12 عاماً في «الميرسيسايد»، الذي أصبح القائد منذ مغادرة جيرارد في عام 2015.
وفاز هندرسون بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي وكأسين أثناء وجوده في النادي.
ولعب هندرسون 43 مباراة مع ليفربول الموسم الماضي؛ حيث بدأ أساسياً في 23 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث احتل فريق يورغن كلوب المركز الخامس.
وانضمت الأسماء الثلاثة الجديدة مع اللاعبين المتبقين من الموسم الماضي، بداية من الحارس البرازيلي باولو فيكتور ومارسيل تيسيران وبيرات أوزديمير وفييتو وروبن كوايسون، فيما تم الاستغناء عن اللاعبين نعيم السليتي والفرنسي يوسف نياكاتي، إضافة إلى الألماني أمين يونس الذي لم يبق طويلاً في صفوف الفريق حيث كانت مساهماته ضعيفة جداً.
وكانت هناك مساع من أجل حل أزمة الظهير الأيسر التي عانى منها الاتفاق على مدى سنوات، إلا أن المفاوضات مع عدد من الأندية للتعاقد مع أحد لاعبيها لم يكتب لها النجاح، من بينها لاعب النصر كونان أفضل ظهير الموسم الماضي نتيجة عدم التوصل إلى توافق من الناحية المالية.
وأشعل الاتفاق صيف هذا العام من خلال التعاقد مع المدرب الإنجليزي المعروف ستيفن جيرارد، الذي اشتهر لاعباً في بلاده وامتلك شعبية واسعة، حيث تم التعاقد معه بعد محاولات عديدة وشد وجذب حتى أنه زار النادي وطلب فرصة من أجل التفكير قبل أن يقرر بدء مشواره الجديد في منطقة الشرق الأوسط، تحديداً مع نادي الاتفاق، حيث يعد من أوائل المدربين الإنجليز في الدوري السعودي للمحترفين.
وكان الاتفاق قرر منح عدد من اللاعبين الصاعدين فرصة الانتقال لأندية أخرى، سواء بالإعارة أو الانتقال النهائي بناء على التقرير الفني الذي رفعه المدرب ستيفن جيرارد بشأنهم، وتعذر حتى إمكانية الاستعانة بهم في الفريق الريف الذي سيشارك في النسخة الثانية من الدوري الرديف الذي فاز الاتفاق بلقبه الأول.
وسبق أن تم الاستغناء عن عدد من اللاعبين الصاعدين بالاستغناء عنهم، ووقع بعضهم فعليا في أندية أخرى، من بينهم ريان البلوشي الذي وقع للصفا الصاعد لدوري الدرجة الأولى.
على صعيد آخر، تتواصل الرسائل الإيجابية في الشارع الاتفاق مدعومة بالمباركة التي قام بها عدنان المعيبد المرشح لرئاسة الاتفاق لسامر المسحل الذي تم انتخابه في الجمعية العمومية التي عقدت الأحد الماضي.
كما أن الدكتور سعيد آل قبوص الذي كان مرشحاً ثانياً، بارك للمسحل على كسبه العدد الأكبر من الأصوات مع الاستفادة من نظام الطعون ورفع الملاحظات إلى اللجنة العامة لانتخابات الأندية، حيث سيتم البث في الطعون وإعلان القرارات بشأنها قبل نهاية الأسبوع الحالي، على أن يتم بعدها اعتماد إدارة سامر المسحل لرئاسة النادي في حال رفض الطعون.
وكان المسحل وجه رسائل إيجابية عبر وسائل الإعلام المختلفة للاتفاقيين عامة، وشدد على أن المصالحة تقف في أول اهتماماته، حيث تواصل هاتفياً مع المعيبد بعد الجمعية، وشدد له على أنه كان وسيبقى من رجال الاتفاق الذين لا يمكن الاستغناء عنهم، كما يخطط المسحل إلى عقد اجتماعات ولقاءات مع عدد من الرموز الاتفاقية، من بينها الرئيس السابق عبد العزيز الدوسري وخليل الزياني وهلال الطويرقي وغيرهم من أجل فتح صفحة جديدة مع الجميع لمصلحة الاتفاق.