تبدو انتخابات ناديي النصر والأهلي أكثر سخونة من نظيرتيها في الهلال والاتحاد، لا سيما النادي الأزرق الذي أظهر هدوءا كالعادة، حيث سيكون فهد بن نافل الفائز في سباق الانتخابات حينما ينافس سعيد الشهراني الشخصية التي لا يعرفها الهلاليون فيما سينافس في الاتحاد أنمار الحائلي ووليد الشهري لكن الأخير أيضا لا يحظى بقبول الاتحاديين، فضلا عن أن القوة التصويتية في يد رئيسه الذي ساعده في الفوز بلقب الدوري السعودي وأعاده لمنصات التتويج بعد غياب 13 عاما.
في الأهلي تبدو الحالة غامضة وسط منافسة بين أربع قوائم، حيث تقدمها زياد اليوسف العضو الذهبي في النادي وعبد الله بترجي نائب الرئيس السابق للأهلي وأحمد الصايغ الذي كان حاضرا في الرئاسة للنادي قبل عامين، فيما يبدو الدكتور خالد العيسى قويا بالملايين الأربعة التي منحته كتلة تصويتية متقدمة على منافسيه، علما بأن وليد معاذ سيكون موجودا في شركة النادي لكونه سيشغل منصب رئيس تنفيذي بعد أن كان رئيسا لمجلس إدارة النادي في الموسم الماضي.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن وليد معاذ سيكون مرشحا بصفته رئيسا تنفيذيا بدعم عبد الله بترجي.
وعلى صعيد النصر، تبدو الحالة أكثر سخونة وإثارة بسبب الصراع من طرفي قائمة مسلي آل معمر الذي رأس النصر في الأعوام الثلاثة الماضية، وثامر اليُمني الذي تتمتع قائمته بكوادر عالية الجودة والخبرة لكنها لا تحظى بقوة تصويتية تقف وراء المعمر.
«الشرق الأوسط» أمس نشرت تأكيدات من مصادر مطلعة أن المرشحين ثامر اليُمني ومهند الداود لم يرفعا طلب استمارة يفترض أن يحظى بتوقيع وختم الرئيس التنفيذي في النادي أحمد الغامدي كما هو حال مسلي المعمر وقائمته، وهو ما أثار ضجة وجدلا في حملات القوائم الثلاث في النادي العريق.
وبحسب الدليل الإرشادي لنادي النصر – حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه – فإن المادة السادسة الخاصة بإجراءات طلب العضوية تشدد على ضرورة أن يتم تقديم طلب العضوية شخصيا من قبل المقدم أو من يمثله إن كان شخصا اعتباريا عن طريق البريد الإلكتروني الخاص بالعضوية المعنية بنادي النصر كما يعبأ النموذج وتكمل جميع المتطلبات التي من بينها توقيع الرئيس التنفيذي.
كما أبلغت المصادر نفسها «الشرق الأوسط» أن القوائم في نادي النصر لم يتم تقديمها عن طريق المنصة بل عن طريق البريد الإلكتروني لكون المنصة ليست جاهزة لتلقي الطلبات الخاصة بقوائم الانتخابات.
وأكدت مصادر «الشرق الأوسط» أنه في حال عدم رفض اللجنة الانتخابية قائمتي مهند الداود وثامر اليُمني، فإن حملة المرشح الثالث مسلي آل معمر قد تقدم طعناً في القائمتين خلال فترة الطعون المسموح بها، وذلك بسبب عدم التزام قائمتي الداود واليُمني بالإجراءات والشروط المطلوبة للترشح في انتخابات مجلس الإدارة للمؤسسات الرياضية.
ووسط هذه التداعيات، أبلغت مصادر موثوقة «الشرق الأوسط» أن ما يتردد بشأن عدم توقيع الرئيس التنفيذي وتعبئة النموذج ليس شرطا أساسيا، وبالإمكان عدم تعبئته وأن ما قامت به حملة ثامر اليُمني من إجراءات في تسجيل الرئيس والأعضاء قانونية 100 في المائة وأن اللجنة العامة للانتخابات لن ترفض الطلب بل ستوافق عليه وتؤكده، والأيام القادمة ستؤكد ذلك.
وسيتم فحص وإعلان القائمة الأولية للمرشحين والناخبين خلال يومين فقط، وسيكون هناك يوم واحد للطعن ضد القائمة الأولية للمرشحين والناخبين وحدد في 16 من الشهر الحالي. وسيتم النظر في الطعون المقدمة خلال 3 أيام، بدءاً من اليوم الذي يليه وحتى 19 من يونيو (حزيران).
وسيكون هناك يومان لإعلان القائمة النهائية للمرشحين والناخبين خلال يومي 20 و21 يونيو. وموعد الاقتراع وعقد الجمعية العمومية سيكون في 22 يونيو، وخصص يوم 23 يونيو للطعن على إجراءات عقد الجمعية العمومية.
وسيتم النظر في الطعون ضد إجراءات عقد الجمعية العمومية خلال الأيام التالية؛ حيث ستقوم وزارة الرياضة باعتماد وكيل الوزارة لشؤون الرياضة. ويأتي هذا الإعلان في إطار الالتزام بالشفافية والنزاهة في إجراءات الانتخابات لضمان مواصلة تقدم الأندية ونجاحها في مجال الرياضة.
وتستحوذ المؤسسة غير الربحية على نسبة 25 في المائة من ملكية النادي، وقد ذهبت نسبة الـ75 إلى صندوق الاستثمارات العامة ضمن مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية السعودية.
وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت الثلاثاء عبر مصادرها الخاصة عن تقدم ثامر اليُمني لرئاسة نادي النصر مضيفا معه قائمة مليئة بالكوادر والخبرات المتميزة؛ حيث يملك اليُمني مؤهلا جامعيا تخصص في بكالوريوس علوم حاسبات ومعلومات من جامعة الأمير سلطان، وخبرات طويلة: منها رئيس مجلس الإدارة لشركة المدار الأولى للاستشارات الهندسية، ورئيس مجلس الإدارة في شركة شمس المدار، ورئيس مجلس الإدارة في شركة GASABLE، كما عمل محللا استراتيجيا لمصرفية الشركات في بنك الرياض.
أما القائمة فتضمنت الأعضاء عبد الرحمن الخلف بكالوريوس إدارة التسويق من جامعة الأمير سلطان، وعمل مديرا في التسويق وتطوير الأعمال في شركة البيت السعودي المحدودة، ومدير تسويق في شركة مقبل عبد الرحمن الخلف وأولاده المحدودة، ومساعدا للمدير العام في شركة اللجين للاستثمار العقاري.
وتضم أيضا العضو فارس البلوي المتخصص في بكالوريوس الهندسة الكهربائية التطبيقية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وماجستير العلوم المالية من المملكة المتحدة، وخبراته: رئيس مجلس إدارة شركة البلاغة الصناعية، ورئيس مجلس إدارة شركة رواسي البحار القابضة، وعضو مجلس إدارة شركة الورود للتطوير العقاري، وعضو مجلس إدارة شركة تماسك القابضة، وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية للتطوير وخدمات التصدير. والسيدة مناهل المحيميد حيث تحمل درجة بكالوريوس في إدارة أعمال جامعة الملك عبد العزيز، ودبلوما عاليا في قطاع الضيافة، وعملت مدير مشروعات في وزارة السياحة ورئيس علاقات الضيوف في الاتحاد السعودي لرياضة السيارات، ومديرا أول لقطاع الضيافة شركة السودة للتطوير، والرئيس التنفيذي لشركة المؤيد للسياحة والسفر.
وأخيرا؛ يزيد بن خزيم الذي يحمل درجة بكالوريوس قانون – جامعة الملك سعود، ودبلوما عاليا في الدراسات القانونية، ودرجة الماجستير في قانون تمويل الشركات والعديد من البرامج التدريبية في مجال الحوكمة والالتزام، وله عدد من الخبرات: حيث عمل مدير إدارة أول للحوكمة والشؤون الفنية – الهيئة الملكية لمدينة الرياض، ومدير إدارة الحوكمة وسكرتير مجلس الإدارة في الأول للاستثمار، ورئيس فريق تحقيق وحوكمة الشركات – هيئة سوق المال، ومسؤول الالتزام في بنك الرياض.
يشار إلى أن هناك مرشحا آخر تقدم لرئاسة نادي النصر، التي تضمنت مهند الداود رئيسا، إضافة إلى عضوية كل من عبد العزيز النغيثر، ومحمد السليمان، وأنس آل الشيخ، ومشاري العبد اللطيف واحتوت ملفاتهم وسيرهم الذاتية خبرات عالية جدا قد تُشكل خطراً على منافسيهم في الانتخابات في حال تجاوزوا الطعون.