أعلنت السلطات السورية، الخميس، ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون كانت معدّة للتهريب إلى تركيا المجاورة، مضيفة أن العملية أنجزت بعد تتبع الخلية المسؤولة عن التهريب لمدة أكثر من شهر بالتعاون مع تركيا.
وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان نشرته عبر تطبيق «تلغرام»: «في عملية مشتركة بين وزارتي الداخلية السورية والتركية، تمكّنت إدارة مكافحة المخدرات، بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات التركية، من ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة».
وأفادت الوزارة بأن العملية جاءت «ثمرة لجهود استمرت لأكثر من شهر، تم خلالها تتبّع خلية كبيرة متورّطة في تهريب المواد المخدّرة بين سوريا وتركيا»، مضيفة أنه تمّ «إلقاء القبض على أفراد الخلية» في مدينة حلب (شمال) الذين أحيلوا إلى التحقيق.
وأكّدت الوزارة «استمرارها في ملاحقة مروّجي وتجار المواد المخدّرة، والعمل المتواصل على اجتثاث هذه الآفة الخطيرة».
وكانت سوريا إبان حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد تشهد إنتاجاً كبيراً للكبتاغون الذي كان يغرق الأسواق في الشرق الأوسط وهي آفة وصلت إلى العراق المجاور.
ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال سنوات الحرب حكومة الأسد، وحوّلت سوريا إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سوريا متجاوزاً جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقاً لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها «وكالة الصحافة الفرنسية» خلال تحقيق أجري عام 2022.
ومنذ سقوط حكم الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، أعلنت السلطات الجديدة عن ضبط الملايين من حبوب الكبتاغون في قواعد عسكرية تابعة للجيش السابق وفي مستودعات.
لكنّ التهريب لم يتوقف، ولا تزال الدول المجاورة لسوريا تعلن عن ضبط كميات كبيرة من الكبتاغون.
وأعلن العراق في مارس (آذار) عن ضبط أكثر من طن من حبوب الكبتاغون المخدرة مصدرها سوريا عبر تركيا، بينما أعلن الأردن في أبريل (نيسان) عن إحباط محاولة تهريب «كميات كبيرة» من المخدرات آتية من الأراضي السورية.
والتقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بنظيره الأردني أيمن الصفدي في عمان في يناير (كانون الثاني)، حيث بحثا مسألة تهريب المخدرات. وقال الصفدي حينها إن الأردن مستعدّ للعمل مع الإدارة السورية الجديدة في «مواجهة» تهريب المخدرات والأسلحة عبر حدودهما المشتركة الممتدة على 375 كيلومتراً.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}