جوهانسبرغ- قنا
قال سعادة السيد مبارك بن ناصر آل خليفة سفير دولة قطر لدى جمهورية جنوب إفريقيا، إن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، كضيف شرف في قمة مجموعة العشرين تؤكد مكانة دولة قطر حاليا كوجهة أكثر تميزا في مجال الدبلوماسية عالميا.
وأضاف سعادة السفير، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن قطر توسطت في عدة ملفات وقضايا إقليمية ودولية، تم خلالها بذل جهود دبلوماسية وسياسية حثيثة على المستويات الإقليمية والدولية في الوساطة بين الفصائل والكيانات والدول، وبطلب من الأطراف المعنية، دون التدخل في الشأن الداخلي للدول، وذلك بهدف تقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مستدامة للنزاعات والخلافات، منوها إلى تحقيق هذه الجهود نجاحات أسهمت في صون السلم والأمن الدوليين، بالإضافة إلى تعزيز دور قطر الفاعل في القضايا الاقتصادية والسياسية والتنموية العالمية.
وأشار سعادته إلى إيمان قطر بالحوار والشراكة كوسيلة لتحقيق التقدم العالمي المشترك، مشددا على أن مشاركة سمو الأمير في القمة تؤكد التزام دولة قطر الدائم بالمساهمة الإيجابية في الجهود الدولية من أجل مستقبل أكثر استدامة وعدالة.
وأكد سعادة السفير لـ/قنا/ أن هذه المشاركة تمثل فرصة لتبادل الرؤى حول سبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها تحقيق التنمية المستدامة، والطاقة النظيفة، والأمن الغذائي، وبناء اقتصادات أكثر مرونة وشمولية، قائلا في هذا السياق “لقد أصبحت قطر بفضل سياستها الخارجية المتوازنة شريكا موثوقا ومؤثرا في المحافل الدولية، إذ ستسهم مشاركة سمو الأمير المفدى بهذه القمة في توطيد هذا الحضور وتفتح آفاقا جديدة للتعاون مع القوى الاقتصادية الكبرى، كما أنها ستبرز التزام قطر بالحوار والتعددية والعمل المشترك من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار العالمي”.
وأشار سعادته إلى أن استضافة الأراضي الإفريقية لقمة مجموعة العشرين، تعد فرصة كبيرة لتعزيز التعاون بين دولة قطر والدول الإفريقية وبقية العالم، كما تؤكد الحاجة إلى سماع أصوات القارة الإفريقية بشأن القضايا العالمية الحرجة، مثل التنمية المستدامة، والاقتصاد الرقمي، والتحول نحو الطاقة الخضراء، لافتا إلى أن إفريقيا تعد موطنا لبعض أسرع الاقتصادات نموا في العالم، إلا أنها تواجه تحديات فريدة، مثل تأثير تغير المناخ واحتياجات التنمية وتأثيرات ديناميكيات التجارة العالمية.
واختتم سعادة السفير مبارك بن ناصر آل خليفة، تصريحاته لـ/قنا/، بالتأكيد على أن مشاركة سمو الأمير في هذه القمة ستساهم في تعزيز علاقات قطر مع دول العالم على المستويات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والثقافية، كما ستؤكد علاقات الدولة مع جنوب أفريقيا، حيث تجمع بين الدولتين رؤى مشتركة حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى روابط اقتصادية وثقافية كبيرة تتطور على الدوام بفضل القيادة الحكيمة لدولة قطر، مما جعل الوجود القطري في جنوب إفريقيا بارزا ونشطا ومرحبا به على المستويين الرسمي والشعبي.


