إطلاق مشاريع جديدة..
طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية
❖ عواطف بن علي
أكد سعادة السيد طارق علي فرج الأنصاري، سفير دولة قطر فوق العادة مفوضها لدى جمهورية مصر العربية، في تصريحات خاصة لـ الشرق، أن انعقاد الدورة السادسة للجنة العليا القطرية المصرية المشتركة يجسد التوجهات السامية للقيادتين في البلدين الشقيقين، وتنفيذًا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله.
وأوضح سعادته أن الدورة السادسة للجنة، التي عُقدت أمس بمقر مجلس الوزراء في مدينة العلمين المصرية، جاءت استكمالًا لما تحقق في الدورة الخامسة التي انعقدت في الدوحة بتاريخ 2 مارس 2024، وذلك برئاسة كل من معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية من الجانب القطري، ومعالي الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة من الجانب المصري.
وبيّن سعادته أن الاجتماع استهل بكلمتين لمعالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وسعادة الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بجمهورية مصر العربية الشقيقة. حيث أكد الجانبان على عمق العلاقات الثنائية وأهمية التنسيق المشترك في مختلف المجالات، فضلًا عن تناول التحديات الإقليمية والدولية. وأقر الوزيران أن العلاقات القطرية المصرية تشهد مرحلة نمو متميزة على المستويات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، إلى جانب التنسيق السياسي الوثيق، وهو ما عكسته الزيارات رفيعة المستوى المتبادلة بين الجانبين.
وتابع السفير الأنصاري أن أعمال الدورة السادسة أسفرت عن التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم، شملت: التعاون في مجال التأمينات الاجتماعية والمعاشات بين الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية في قطر والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي في مصر و التعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي بين حكومتي البلدين وإنشاء آلية للتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية في قطر ومصر. وأضاف سعادته أن التوقيع تم بحضور عدد من الوزراء من الجانبين. كما جرى التوقيع على محضر اجتماع الدورة السادسة. وأشار سعادته إلى أن المؤتمر الصحفي المشترك لوزيري الخارجية أكد استمرار البلدين في تعزيز العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن دولة قطر ستواصل استثماراتها في جمهورية مصر العربية بقيمة 7.5 مليار دولار، على أن يُعلن خلال الأسابيع المقبلة عن مجالات استثمارية جديدة. ولفت إلى أن المباحثات تناولت كذلك قضايا السلم والأمن الدوليين، بما في ذلك تطورات الأزمة في السودان، وأمن الملاحة في البحر الأحمر، والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
واختتم سفيرنا بالقاهرة بالقول إن الجانبين اتفقا على عقد الدورة السابعة بالدوحة في عام 2026.