وحده لاندو نوريس يمكن أن يفوز بلقب «بطولة العالم لسباقات فورمولا1» للسيارات في قطر مطلع الأسبوع المقبل، لكن حظوظ زميله في «مكلارين» أوسكار بياستري، وماكس فيرستابن في قلب الطاولة على البريطاني لا تزال قائمة.
وهناك ما يكفي من الاحتمالات لإثارة حماس عشاق الأرقام، أو لزيادة قلق المتوترين، قبل الجولة ما قبل الأخيرة من الموسم على «حلبة لوسيل الصحراوية».
وإذا سارت الأمور بشكل سيئ للغاية بالنسبة إلى نوريس يومي السبت والأحد، فقد يتمكن الأسترالي بياستري، أو بطل العالم الحالي فيرستابن سائق «رد بول»، من دخول السباق الختامي في أبوظبي الأسبوع التالي وهو في الصدارة. وفي سيناريو مستبعد، لكنه محتمل من الناحية الحسابية، يمكن أن يبدأ السائقون الثلاثة السباق الأخير في 7 ديسمبر (كانون الأول) المقبل وهم متساوون في النقاط.
ولا يزال اللقب في متناول نوريس، لكن يمكن أن يخسره إذا أخطأ. وباختصار؛ يحتاج البريطاني إلى إنهاء «سباق قطر» متقدماً بنقطتين على منافسيه ليضمن التتويج، رغم أن توسيع الفارق بنقطة واحدة قد يكون كافياً وفق بعض الحسابات.
ويتصدر نوريس (26 عاماً) بفارق 24 نقطة عن الثنائي المتساوي برصيد 366 نقطة، مع بقاء 58 نقطة متاحة، منها 33 في «قطر» من «سباق السرعة» يوم السبت، والسباق الليلي يوم الأحد. ولا يمكنه ضمان اللقب يوم السبت حتى إذ حصد النقاط الـ8 كاملة ولم يحصل منافساه على أي نقطة؛ لأنه في حين سيجعله ذلك متفوقاً بفارق 32 نقطة، فإنه ستتبقى 50 نقطة متاحة في تلك المرحلة. ويمكنه حسم اللقب يوم الأحد، ومنح «مكلارين» لقبَي «الصانعين» و«السائقين» في العام نفسه لأول مرة منذ تتويج ميكا هاكينن باللقب الأول عام 1998، عندما يتقلص إجمالي النقاط المتاحة بعد السباق إلى 25 نقطة.
وحقق سائقا «مكلارين» 7 انتصارات لكل منهما، مقابل 6 انتصارات لفيرستابن، لكن نوريس حصل على المركز الثاني 8 مرات مقابل 3 مرات لبياستري، وهو عامل حاسم حال الاحتكام إلى مرات الصعود إلى منصة التتويج، ومركز السائق في كل مرة.
وقد يتمكن نوريس من حسم اللقب حتى لو أنهى سباق الأحد في المركز الـ9 (نقطتان) بشرط ألا يضيف فيرستابن أو بياستري أي نقاط طيلة عطلة نهاية الأسبوع. لكن إذا نجح أحدهما في تحقيق الحد الأقصى بالفوز في سباقَي «السرعة» و«السباق الرئيسي»، وفشل نوريس في إحراز أي نقاط بعد صدمة استبعاده في «لاس فيغاس» الأسبوع الماضي، فسيتقدم أحدهما بفارق 9 نقاط. وإذا نجح فيرستابن في تحقيق ذلك، فسيصبح المرشح الأبرز للفوز بلقبه الخامس على التوالي، في عودة مذهلة بعدما كان متأخراً بفارق 104 نقاط عن بياستري المتصدر حينها في نهاية أغسطس (آب) الماضي.
وحتى يصل السائقون الثلاثة الأوائل إلى السباق الختامي في أبوظبي وهم متساوون في النقاط، فيجب أن نشهد تسلسلاً استثنائياً للأحداث. وليحدث ذلك، فيجب أن يحصل نوريس على نقطة واحدة بعد نهاية «سباق قطر»، ويفوز أحد المنافسين بـ«السباق الرئيسي» لكن مع خروجه من «سباق السرعة» (25 نقطة)، واحتلال الآخر المركز الثاني في كلا السباقين (18+7). وسيؤدي ذلك إلى تعادل الثلاثي برصيد 391 نقطة، وسيحصل الفائز في «سباق أبوظبي» على كل شيء، تماماً مثلما حدث في عام 2021 عندما كان فيرستابن ولويس هاميلتون متعادلَين قبل السباق الأخير. وإذا فاز فيرستابن بأحد السباقين الأخيرين، وفاز سائق آخر من خارج «مكلارين» بالسباق الآخر، فإن الثلاثة الأوائل في الترتيب سينهون الموسم وفي رصيد كل منهم 7 انتصارات.
