ارتبط أداء أرينا سابالينكا دائماً بالقوة الساحقة والشجاعة التي لا تتزعزع، ولكن مع سعي المصنفة الأولى عالمياً لتحقيق النجاح على أرضيات مختلفة، فإنها تضيف تنوعاً إلى أدائها في سعيها للفوز بلقبها الأول في بطولة فرنسا المفتوحة.

وساهمت خيبة الأمل التي أصابت سابالينكا بعد فشلها في الفوز بلقب «أستراليا المفتوحة» للمرة الثالثة على التوالي، بالإضافة إلى خروجها المبكر من بطولات الشرق الأوسط، في وصولها إلى أربع مباريات نهائية متتالية، إذ فازت بالألقاب في ميامي ومدريد لتعزيز صدارتها في التصنيف العالمي.

ومع فوزها بلقب بريزبين في يناير (كانون الثاني) الماضي، لم تتمكن أي لاعبة أخرى من الفوز بالمزيد من الألقاب هذا العام، في حين تتصدر لاعبات اتحاد المحترفات برصيد 34 فوزاً.

لكن حتى تتفوق اللاعبات على كل الأرضيات، عليهن تكييف أسلوب لعبهن. وعلى الملاعب الرملية، عليهن الاستعداد ليس فقط لبذل جهد أكبر للفوز بكل نقطة، بل أيضاً لتعلم الاعتماد على حدسهن وتوقعهن على أبطأ الأرضيات.

وتسبب المرض في خروج سابالينكا من دور الثمانية في «رولان غاروس» العام الماضي، ولكن إذا كانت تريد التقاط صورة مع كأس سوزان لنجلن أمام برج إيفل الشهر المقبل، فإن قوتها المعروفة وحدها قد لا تكفي.

إن التنوع أمر ضروري وظهر ذلك جلياً في أداء سابالينكا في البطولات الأخيرة، إذ لم تستخدم قوتها فقط لوضع منافسيها في موقف دفاعي، بل أظهرت أيضاً لمسات من البراعة لوضعهن في موقف صعب.

وقد أدت ضرباتها القصيرة خلف الشبكة وتحركاتها السريعة وقدرتها على الاقتراب من الشبكة إلى تعزيز أدائها لتترك منافسيها يتساءلون عن قدراتها فيما بدت الجماهير منبهرة من مواصلة حصدها الانتصارات والبطولات.

ورغم خسارتها أمام الصينية تشنغ تشين ون في روما، تملك سابالينكا سجلاً يبلغ 12 فوزاً وهزيمتين على الملاعب الرملية هذا العام بعد فوزها باللقب الثالث في مدريد.

وقالت بعد فوزها على كوكو غوف في نهائي بطولة مدريد المفتوحة: «عملت بجدية حقاً وأحاول دائماً إضافة التنوع لأدائي، وأعتقد أن هذا هو العنصر الأكثر أهمية في معظم المباريات الآن».

وأضافت: «أنا سعيدة للغاية لأنني تمكنت من تطوير أدائي في كل شيء، التحركات واللمسات في أدائي أفضل بكثير الآن، وأثق في لمساتي خلال اللعب أيضاً».

وأضافت لاعبة روسيا البيضاء: «أحاول الوصول إلى الشبكة، لست متأكدة إن كنت ناجحة حتى الآن، لكنني أحاول. أعتقد أن الأمر دائماً يتطلب العمل على تطوير نفسك والبحث عن شيء ما لتطويره والارتقاء به».

لكن الأمور لا تسير دائماً وفقاً للخطة، لكن في هذه اللحظة يتم اختبار شجاعة سابالينكا.

ويمكن للاعبة روسيا البيضاء أن تنتقل من الابتسامة الخجولة عندما تفقد مضربها أثناء نقطة ما إلى تلقي تحذير مسموع بالبذاءة عندما تفرغ إحباطها على مشجع يهتف لها بين النقاط.

ومع ذلك، فهي قادرة على التعامل مع الانتكاسات بشكل أفضل من معظم اللاعبات.

ومنذ عام 2024، فازت سابالينكا بتسع مباريات في بطولات اتحاد اللاعبات المحترفات ذات الألف نقطة بعد خسارة المجموعة الأولى، وهي اللاعبة الوحيدة صاحبة الرقم القياسي في تحقيق الفوز بعد خسارة المجموعة الافتتاحية في تلك الفترة.

وقالت في روما: «أنا الآن أقوى من أي وقت مضى، جسدياً وعقلياً، وتحسن أدائي كثيراً أيضاً. لذلك فإنني أتمنى حقاً أن يكون هذا هو العام الذي أنظر فيه إلى موسم الملاعب الرملية وأشعر بالفخر بنفسي».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version