تقرير – موقع الشرق
وسط تساؤلات واسعة: هل يرد حزب الله على اغتيال القيادي الفلسطيني نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، أعاد مدونون، مساء يوم الثلاثاء، نشر مقطع فيديو لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله توعد فيه إسرائيل برد قوي على أي اغتيال على الأراضي اللبنانية.
وتم تداول المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع عقب الإعلان على اغتيال العاروري في ضاحية بيروت الجنوبية.
وكان نصر الله قد أكد في كلمة في 28 من أغسطس 2023 بمناسبة “ذكرى التحرير الثاني” (تحرير الجرود الشرقية) “أن أي اغتيال على الأرض اللبنانية يطال لبنانيا أو فلسطينيا أو سوريا أو إيرانيا أو غيرهم بالتأكيد سيكون له رد الفعل القوي”.
وشدد حينها على أن الحزب لن يسمح أن تُفتح ساحة لبنان للاغتيالات ولن يقبلوا على الإطلاق بتغيير قواعد الاشتباك القائمة.
أول رد فعل من حزب الله
وفي أول رد فعل من حزب الله، أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين جشي لـ “العربي الجديد” بأن “حزب الله سيردّ على اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، وهذا محسوم وتبقى الأمور تقدّر بقدرها”.
ولفت إلى أن “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أكد أن أي استهداف لأي شخصية في لبنان مهما كانت جنسيتها سيرد عليها”، وتابع قائلا: “حزب الله لا يزال يحاول إبقاء الأمور ضمن قواعد الاشتباك لكن الإسرائيلي يعمل على توسعة المشكل والأمريكي يلجمه”.
إسرائيل تتوقع : صواريخ بعيدة المدى
توقعات الرد الكبير لم ترد فقط على لسان اللبنانيين أو حزب الله بل على لسان الإسرائيليين أنفسهم، إذ قال مسؤول إسرائيلي كبير إن “إسرائيل تستعد لرد كبير للغاية على مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، والذي قد يشمل إطلاق حزب الله صواريخ طويلة المدى على أهداف في إسرائيل”، وذلك بحسب موقع “اكسيوس”.
ونقل موقع “واللا” العبري عن مسؤول إسرائيلي (لم يسمه) قوله إن “إسرائيل تستعد لرد انتقامي كبير من قبل حزب الله على اغتيال العاروري، بما في ذلك إطلاق صواريخ بعيدة المدى على أهداف في إسرائيل”.
وتجنبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإعلان رسميا عن مسؤوليتها عن الاغتيال، وقالت القناة 13 العبرية الخاصة، إن “ديوان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من الوزراء عدم التعليق على عملية الاغتيال”.
ويقول مستشار نتنياهو: “لم نعلن مسؤوليتنا عن هجوم بيروت وهو لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله”، على أمل امتصاص الرد الانتقامي.. فهل يكون رد حزب الله كبيراً كما يتوقع لبنانيون وإسرائيليون أم سيكون أقل؟.. سؤال الساعة الذي ستكشفه الأيام القادمة .