الدوحة – موقع الشرق  

يتصدر الرئيس رجب طيب أردوغان الانتخابات الرئاسية التركية بنسبة 49.51% مقابل 44.88% لمنافسه كمال كليجدار أوغلو، فيما يذهبان لجولة إعادة في 28 مايو الجاري، بينما يحل المرشح سنان أوغان في المركز الثالث بنسبة 5.17%.

ووفق تقريرين لموقع “الجزيرة” ووكالة فرانس برس، فإن الكتلة التصويتية لأوغان ستكون من العوامل المؤثرة في نتيجة الجولة الثانية .. فلمن تذهب هذه الكتلة بالجولة الثانية للرئيس أردوغان أم لمنافسه أوغلو؟

يرى الباحث والمستشار في الشأن التركي محمود علوش، أن دور أوغان سيكون مهما في الجولة الثانية، غير أنه استبعد أن يكون “صانع الملوك” في الانتخابات الرئاسية التركية.

وعلّل علوش رأيه بأن الأصوات التي حصل عليها أوغان لا تعبّر عن كتلة قاعدته الصلبة الانتخابية المقدّرة بحوال 2% وأن الـ3% الإضافية التي حصل عليها كانت من الأصوات القومية في التحالف السداسي ممن تعارض تحالف كليجدار أوغلو مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.

وبحسب علوش، فإن السلوك التصويتي للـ3% لن يكون بالضرورة متوافقا مع أوغان إن قرر دعم كليجدار أوغلو، ناهيك عن اشتراطه على كليجدار أوغلو إنهاء العلاقة مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي من أجل دعمه في الانتخابات الرئاسية.

وقال: “لا يستطيع كليجدار أوغلو أن يتخلى عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي الذي جلب له تقريبا 10% من الأصوات من أجل الحصول في المقابل على 5% من أصوات أوغان في جولة الإعادة، لذلك المعادلة تبدو صعبة للغاية”.

كما استبعد علوش أن يؤدي انحياز كتلة أوغان لأوغلو إلى تغيير المعادلة في سباق الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن احتمالية توجه الناخب القومي لأردوغان ستكون أعلى من توجهه لكليجدار أوغلو.

من ناحية أخرى، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي أسمر أن أصوات أوغان ستكون فاصلة في الجولة الثانية، ولكنه اتفق مع علوش في أنه من الصعب أن يجلس أوغان صاحب التوجه القومي على طاولة يدعمها حزب الشعوب الديمقراطي الكردي

.

كما رأى أسمر أن الكتلة التي تدعم أوغان هي أصوات “قومية بحتة ومتشددة” لذلك سيكون من الصعب توجيهها للتصويت سواء إلى كليجدار أوغلو أو أردوغان.

ووفق تقرير لوكالة فرانس برس، كان أوغان قال، قبل الانتخابات، إن هدفه هو أن تكون هناك دورة ثانية، وحينها سيتفاوض مع المرشحَين، ويقدم إليهما شروطه، ومن يستجِبْ معه يطلبْ إلى مؤيديه أن يصوّتوا له.

وأعلن أوغان أنه لا يمكن أن يدعم كليجدار أوغلو في الدورة الحاسمة إلّا إذا وافق على عدم تقديم تنازلات إلى حزب مؤيد للأكراد.

وأكد لوكالة “رويترز”، في مقابلة اليوم، أنه سيتشاور مع قاعدة “ناخبينا قبل التوصل إلى قرار بشأن الدورة الثانية، لكننا أوضحنا أن محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين خط أحمر”.

وقال أوغان إنه لم يلتقِ بعدُ إردوغان أو كليجدار أوغلو منذ انتخابات الأحد، لكنه أشار إلى أنه سيكون منفتحاً على التفاوض.

شاركها.
Exit mobile version