يمكن للروبوتات المشي والجري والقفز وحتى ممارسة بعض الرياضات. كما يمكنها التعرف على الوجوه والتحدث بلغة طبيعية وحتى فهم المشاعر.
ولا نتفاجأ إن رأينا «روبوتاً» يصعد السلالم أو يقفز فوق عائق ما أو حتى السباحة.
هذه ليست إلا بعض الأشياء المدهشة التي يمكن أن تفعلها الروبوتات اليوم.
إلا أن روبوت جديد يدعى «ماغنيكو» وهي كلمة مشتقة من المغناطيس أي «Magnet» باللغة الإنجليزية دفعت مطوريه إلى وصف قدراته بالخارقة!
«ماغنيكو» هو روبوت رباعي الأرجل يمكنه تسلق الجدران والأسقف بمساعدة أطرافه التي تستخدم وحدات مغناطيسية كهربائية خاصة.
حيوان أبو بريص… مصدر الإلهام
عمل على إنشاء الروبوت فريق مكون من 8 طلاب هندسة في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا «ETH» في زيوريخ، وهو مستوحى من قدرات أبو بريص لتسلق الجدران والأسقف.
وقد تم تصميمه في «New Atlas» لمساعدة العمال الصناعيين والمهندسين على إجراء عمليات الفحص والإصلاح على الهياكل المعدنية الطويلة.
تتكون كل وحدة من مغانط عدة أصغر يمكن مغنطتها بشكل متكرر وإزالة المغناطيسية خلال جزء من الثانية عبر نبضة كهربائية قصيرة. الأهم من ذلك، أن المغناطيس لا يتطلب أي كهرباء للبقاء في أي من الحالتين. القدم تكون قوية جداً عند المغناطيس – أي قدم واحدة فقط يمكنها تحمل ما يصل إلى 2.5 ضعف الوزن الإجمالي للروبوت.
تفادي السقوط من الأماكن المرتفعة
يشكل الصعود إلى الأماكن المرتفعة عبر استخدام السقالات المعدنية خطراً على حياة العمال حيث تقدم أحياناً الطائرات من دون طيار بعض المساعدة، إلا أن عمر بطاريتها المحدود غالباً ما يعوق فائدتها.
هذه الأسباب دفعت الطلاب إلى ابتكار الروبوت «ماغنيكو» الذي سيساعد في حل هذه المشكلات بسبب هيكله المغناطيسي وقدرته على التسلق.
لكن وفقاً للمطورين، لا يتمتع «ماغنيكو» بالقدرة على التحكم بذاته بشكل مستقل بعد، بل يجب التحكم فيه بواسطة مشغل عن بُعد.
إلا أنه قادر على اتباع مسار يحدده المشغل من تلقاء نفسه دون مزيد من التوجيه، ولا يبدو أن الطلاب المهندسين وراء المشروع يستبعدون الأتمتة المستقبلية.
ويرى القائمون على تطوير الروبوت أن إحدى الميزات الأخرى المفيدة له هي القدرة على المراقبة والتفحص. إذ يمكن للروبوت أن يعلق في مكان واحد لساعات عدة لأداء مهمة، وذلك بفضل أرجله المغناطيسية الخاصة التي لا تتطلب أي قوة للبقاء ممغنطاً.