الدوحة – قنا
شددت الجهات الراعية لمؤتمر ومعرض “نقل مستدام وإرث للأجيال”، الذي ستقام أعماله يومي 17 و18 سبتمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض، على أهمية وضع الأسس المتينة من أجل تحقيق التحول الكامل بمنظومة النقل، وتعزيز جهود الدولة الرامية إلى الارتقاء بجودة الحياة والمحافظة على بيئة سليمة، مشيرين إلى أهمية تطوير المبادرات المتعلقة بالاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية بشكل يتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة.
وأوضحت الجهات الراعية أن مؤتمر ومعرض “نقل مستدام وإرث للأجيال” سيكون بمثابة منصة تجمع الشركات في قطاع المواصلات في دولة قطر تحت مظلة واحدة، منوهين إلى ما سيوفره هذا الحدث من فرصة لتعزيز أوجه التعاون وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة في مجال النقل المستدام.
وبهذه المناسبة، أعرب سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، عن فخر مجموعة الخطوط الجوية القطرية بوصفها الراعي الاستراتيجي لهذا الحدث البارز، المنظم من قبل وزارة المواصلات، مؤكدا أن هذا المؤتمر نجح في جمع نخبة واسعة من الجهات والهيئات الوطنية العاملة في قطاع النقل والمواصلات، للتنويه والإشادة في التقدم والإنجازات التي أحرزها قطاع المواصلات في دولة قطر.
ولفت إلى أن التطور الذي أحرزته قطر في تعزيز البنية التحتية للمواصلات من أجل التحول إلى شبكة شاملة، متكاملة ومستدامة، يعد إنجازا يستحق التقدير، كما أنه يلهم الجميع للسعي نحو مواجهة شتى التحديات.
وشدد على التزام مجموعة الخطوط الجوية القطرية بدورها في الحفاظ على البيئة، وذلك من خلال سعيها المستمر في تعزيز وتحقيق الاستدامة البيئية في كافة أعمالها الإستراتيجية.
بدوره، أكد السيد سالم عنزان النعيمي نائب رئيس تنفيذي – العلاقات العامة في مجموعة QNB، أن رعاية المجموعة لهذا الحدث جاءت تعزيزا لشراكتها مع وزارة المواصلات، والتي تسعى من خلالها لدعم جميع المشاريع البيئية المستدامة، وذلك دعما لرؤية قطر الوطنية 2030، منوها بأن هذه الرعاية تعكس الجهود نحو تطوير المبادرات المتعلقة بالاستدامة والحوكمة البيئية، لكونها ركيزة مهمة لاستراتيجية المجموعة طويلة الأمد لتقديم قيمة مستدامة.
وأعرب عن فخر المجموعة بدورها كراع استراتيجي لمؤتمر ومعرض “نقل مستدام وإرث للأجيال”، الذي تنظمه وزارة المواصلات لاستعراض أحدث تطورات قطاع النقل والمواصلات، موضحا أن الاستدامة والحوكمة البيئية أصبحت جزءا أساسيا من استراتيجية ورؤية المجموعة، إذ تحرص بدورها على استمرارية الجهود التي تدعم التقدم نحو مستقبل وإرث مستدام سواء محليا أو في المجتمعات التي تعمل بها في العالم.
وقال النعيمي “نحن فخورون برعايتنا لهذا المؤتمر والمعرض المميز، ونشيد بجهود وزارة المواصلات والشركات والجهات العاملة في قطاع النقل والمواصلات، والتي تقدم بدورها فرصة لاستكشاف الحلول الممكنة لزيادة الوعي والتعرف على التحديات في هذا المجال”، معربا عن أمله بأن تكون لهذه الرعاية المردود الإيجابي في نجاح أعمال المؤتمر والمعرض بما يساهم في التنمية المستدامة وتطبيق المنظمات لأحدث الابتكارات في مجال النقل المستدام ضمن أعمالها، وأن تتكلل هذه الفعالية بالنجاح.
من جهته، شدد السيد حمد الأنصاري، مدير التسويق والعلاقات العامة في مواني قطر، على التزام مواني قطر بالارتقاء بقطاع النقل البحري وتعزيز قدراته تماشيا مع الخطة الاستراتيجية لوزارة المواصلات الهادفة لتطوير قطاعات النقل في الدولة وتسهيل حركة التجارة والتنقل، سعيا لتحويل دولة قطر إلى مركز تجاري إقليمي نابض في المنطقة، مشيرا إلى أن رعاية مواني قطر ومشاركتها في المؤتمر والمعرض يأتي انطلاقا من إيمانها العميق بأهمية الحدث، كما يأتي في إطار مسؤوليتها الاجتماعية والتزامها بالعمل اتجاه تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
وأبرز أن دولة قطر استطاعت أن تضع لنفسها مكانة رائدة على خارطة القطاع البحري العالمي بفضل اعتمادها للتكنولوجيا ومواكبتها أحدث التطورات في هذا القطاع الواعد، مؤكدا أن البنية التحتية المتطورة والتقنيات الحديثة التي يتمتع بها ميناء حمد ساهمت في تسريع انطلاقته نحو العالمية، كما لعبت دورا مهما في تعزيز سرعة الإنجاز وتقليل زمن انتظار السفن للتحميل والتفريغ.
كما لفت إلى أن ميناء حمد يستحوذ على حصة تجارية تفوق 28 % في منطقة الشرق الأوسط، كما يتمتع بشبكة خطوط ملاحية متنامية تتألف من أكثر من 28 خطا ملاحيا تقدم خدمات شحن مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 100 وجهة بحرية حول العالم.
وفي سياق متصل، أشاد السيد نيفيل بيسيت، الرئيس التنفيذي لمجموعة /كيوتيرمنلز/، بالجهود الدؤوبة التي تقدمها وزارة المواصلات لوضع أسس متينة لتحقيق تحول كامل في منظومة نقل مستدامة في دولة قطر، ما يعزز جهود الدولة الرامية إلى الارتقاء بجودة الحياة والمحافظة على بيئة سليمة، مبينا أن مجموعته تواصل العمل الجاد لتطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية، بما يتوافق مع المعايير الدولية المعتمدة، لتقليل الانبعاثات والحد من التأثير المناخي للعمليات باتخاذ العديد من الإجراءات الفعالة مثل استخدام المركبات والآليات التي تعمل بالطاقة الكهربائية واللجوء للطاقة النظيفة والمتجددة والحلول الذكية الصديقة للبيئة في عملياتنا، سعيا إلى رفع المعايير الخاصة بالحد من التأثير البيئي في الموانئ والمحطات التي نقوم بتشغيلها وفي قطاع الموانئ العالمي بشكل عام.
إلى ذلك، قال السيد عبدالله علي المولوي، مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة في شركة سكك الحديد القطرية (الريل)، “إن مشاركتنا كراع بلاتيني لمؤتمر ومعرض وزارة المواصلات “نقل مستدام وإرث للأجيال”، تعكس التزامنا التام تجاه دعم منظومة النقل العام المستدام وتعزيز الإرث للأجيال المقبلة، لاسيما وأن مشروعات السكك الحديدية التابعة للشركة تعتبر عصب رئيسي لمنظومة النقل العام المتكامل والمستدام في دولة قطر”، مشددا على إيمان (الريل) بالدور المحوري الذي تلعبه تلك المنظومة في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النمو الاقتصادي للدولة، لذا فهي تحرص باستمرار بأن تسهم في دعم هذه المنظومة وتطويرها، وذلك بالتعاون مع وزارة المواصلات وبالتنسيق مع مختلف الشركاء.
وذكر أنه سيتم، من خلال هذا الحدث الذي يعد بمثابة منصة تجمع شركاء (الريل) في قطاع المواصلات بالدولة، العمل على تعزيز أوجه التعاون وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة في مجال النقل المستدام، وذلك تماشيا مع التزام الشركة بالعمل على تحقيق هدفي التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي في رؤية قطر الوطنية 2030.
وفي الإطار ذاته، بين السيد محمد أحمد أبو خديجة، مدير إدارة الاستراتيجية في شركة مواصلات (كروة)، أن هذا التعاون يؤكد التزام شركة مواصلات (كروه) المشترك بالتغيير الفعال الذي تعمل بكل جهد لتحقيقه وفقا لرؤيتها وبما يتماشى مع مبادرات الوزارة، من خلال أسطول المركبات الكهربائية، واعتماد أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في أنظمة التشغيل، وفي تطبيقات الجوال مثل تطبيق تاكسي (كروة)، وتطبيق مخطط الرحلات، مما يعزز تجربة مستخدمي النقل العام كل يوم، قائلا في هذا الخصوص “كما يشمل سعينا نحو الاستدامة تنمية قوانا البشرية، لذا نستثمر بشكل كبير في تطوير ورفع كفاءة موظفينا، ونحرص على تمكينهم من خلال التدريبات الشاملة، وتعزيز المرونة والرؤية المستقبلية في نظام العمل، وتجسد جميع هذه الجهود التزامنا في تقديم حلول صديقة للبيئة وتوفير تجربة نقل استثنائية، تساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030”.
وختم أبو خديجة حديث بالتأكيد على مضي (كروة)، مع بقية المتداخلين في قطاع النقل، بخطوات ثابتة نحو منظومة نقل حديثة وصديقة للبيئة وسهلة الاستخدام، مشددا على اعتزازها بموقعها في طليعة هذه الرحلة التحويلية.