وبين أن التوهج لم يكن الحدث الوحيد، فقد أعقبه انبعاث كتلي إكليلي وهو انفجار ضخم للغازات المشحونة من الهالة الشمسية.
وقال: “تشير النماذج الأولية إلى أن معظم مادة الانبعاث ستتجه شمال الأرض لكن جزءًا من طرفه (الطرف الجانبي أو الذيل) يتوقع أن يضرب المجال المغناطيسي لكوكبنا يوم 18 يونيو 2025”.
وأضاف: “يحتمل أن يؤدي هذا الاصطدام الجانبي إلى عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G1 (ضعيفة إلى معتدلة) حسب تصنيف الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا)”.
وأشار أبو زاهرة إلى أنه قد تنتج عنها اضطرابات طفيفة في أنظمة الملاحة واتصالات الأقمار الصناعية ومشاهد محتملة للشفق القطبي في خطوط العرض العليا وتقلبات طفيفة في شبكات الطاقة الكهربائية في بعض المناطق الشمالية.
وأكد أنه ستحدث التوقعات خلال الساعات المقبلة، مع مزيد من البيانات المستلمة من أقمار رصد الشمس والمجال المغناطيسي، وقد يؤدي تطور الوضع إلى تصنيف العاصفة بشكل أقوى إذا زادت كثافة الانبعاث الكتلي الإكليلي أو غير مساره نحو الأرض بشكل أكبر، لافتًا النظر إلى أن الانبعاث الكتلي الإكليلي يمكن أن يستغرق من 1 إلى 3 أيام للوصول إلى الأرض حسب السرعة، وقد تحدث تأثيرات كبيرة إذا كانت في اتجاه مباشرة إلى كوكبنا.
وخلص أبو زاهرة في حديثه بالإشارة إلى أن العواصف الجيومغناطيسية G1 هي الأدنى في سلم من 5 درجات (G1 إلى G5) لكنها كافية لإحداث آثار يمكن رصدها.
يُذكر أنه عند حدوث انبعاث كتلي إكليلي في اتجاه الأرض تعمل طبقات الغلاف المغناطيسي على الحماية من الإشعاع الخطر لكن ذلك قد يسبب “اهتزازًا” في المجال المغناطيسي يعرف بالعاصفة المغناطيسية وهو ما تلتقطه الأقمار ومراصد الفضاء بدقة كبيرة.