الدوحة – قنا
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أقيمت في الدوحة الأمسية السنوية “كلّ الحكاية… فلسطين” التي نظمتها مؤسسة التعاون، مساندة لأيتام غزة.
وقالت سعادة الدكتورة مريم بنت علي بن ناصر المسند، وزير الدولة للتعاون الدولي، في كلمة خلال الأمسية، إن الإنسانية ليست ترفًا، بل واجبٌ أخلاقي ومسؤولية جماعية، مشددة على أن “الوقوف مع الشعب الفلسطيني الشقيق هو موقف مبدئي تمليه علينا ضمائرنا قبل سياساتنا”.
وأكدت أن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، جسدت هذا النهج الإنساني قولًا وفعلًا، فجعلت من العمل الإنساني والدبلوماسي وجهين لمسارٍ واحدٍ، هدفه حماية الإنسان وصون كرامته.
وأضافت: لقد تُرجمت هذه المبادئ في جهود قطر المتواصلة لوقف إطلاق النار في غزة، ولإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في القطاع بالتعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين، مشيرة إلى أن هذه الجهود مستمرة، لكنها لا تكفي وحدها أمام حجم الدمار الهائل والاحتياج الإنساني المتزايد، وقالت: لهذا فإننا نعوّل على كل إنسانٍ حرٍّ وضميرٍ حيٍّ أن يقف مع أشقائنا في غزة، دعمًا وإسنادًا.
وقالت سعادتها إنه استكمالًا لتنفيذ هذا الالتزام، وتنفيذًا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة، يسرّنا اليوم أن نعلن الانتهاء من وضع آلية تنفيذ مبادرة النور بالتعاون مع مؤسسة التعاون، ضمن برنامج “نور” للأيتام، التي تمتد على مدى خمس سنوات لتعيد لهؤلاء الأطفال حقّهم في الأمان والكرامة والأمل، لافتة إلى أن دولة قطر أعلنت في وقتٍ سابق التزامها بكفالة ثلاثة آلاف يتيم من غزة، بالإضافة إلى علاج 1500 جريح ممن يحتاجون إلى الرعاية الطبية اللازمة، وتابعت: كل طفلٍ فقد أسرته، له في قطر أسرة، وكل من فقد السند، له في قطر سندٌ وعون.
وأعربت وزير الدولة للتعاون الدولي، عن سعادتها بالمشاركة في هذا “اللقاء الإنساني، الذي يجمعنا من أجل من فقدوا الأمان في زمنٍ قاسٍ، ومن أجل أطفال غزة الذين عاشوا أكثر من 741 يومًا من الحرب والمعاناة، محرومين من الطفولة والدفء والتعليم، ومن حقّهم في الحياة الكريمة، ومن أجل أكثر من 50 ألف طفل تيتموا في غزة نتيجة العدوان ليعانوا من مراراة الفقد والحرمان، 60% منهم بعمر أقل من 10 سنوات وما يزيد عن 5% منهم أصيبوا بإعاقات جسدية على اختلافها”.
