رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية
رام الله – قنا
أكد محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي، يرتكب كل أنواع المجازر المخالفة للقانون الدولي الإنساني بحق سكان قطاع غزة، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية بالتراجع عن موقفها الرافض لوقف إطلاق النار في القطاع.
وقال اشتية في تصريحات صحفية اليوم : إن أكثر من 153 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لصالح وقف إطلاق النار ولكن الفيتو الأميركي جاء ليعرقل هذا المشهد، داعيا إلى ضرورة أن تراجع الولايات المتحدة موقفها وتعدل عنه.
ولفت إلى أن الموقف الرسمي الفلسطيني الذي ينقل للمسؤولين الأجانب ممن يصلون إلى فلسطين، يشدد على أن الأمر لا يتطلب هدنا إنسانية لإدخال المساعدات، بل وقفا فوريا وشاملا للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأضاف أن الكيان الإسرائيلي يقوم بالقتل من أجل القتل ويتصرف بروح الانتقام، عبر ارتكاب مجازر غير مسبوقة على مرأى العالم أجمع.
وأكد اشتية مجددا رفض السلطة الفلسطينية لمخططات تهجير سكان قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس، مطالبا بالاعتراف بدولة فلسطين عضوا كاملا في الأمم المتحدة، وفتح أفق سياسي لإقامة دولة فلسطينية.
وحول قرصنة حكومة الاحتلال لأموال المقاصة الفلسطينية، قال اشتية “إن الحصار المالي المفروض علينا هدفه سياسي”، مشيرا إلى أن “مسؤولين أميركيين اقترحوا تحويل الأموال الفلسطينية للنرويج ثم إلى السلطة ولكن الكيان الإسرائيلي رفض”.
ورغم التحذيرات المتكررة من خطورة الوضع الإنساني في قطاع غزة فإن مجلس الأمن الدولي أجل مجددا وللمرة الرابعة، التصويت على مشروع قرار حول الوضع في غزة إلى وقت لاحق اليوم.
وجاء هذا التأجيل الجديد بعد أن أعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة لتأييد النسخة الأخيرة من مشروع القرار، والتي تدعو إلى اتخاذ “إجراءات عاجلة” لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن من دون المطالبة بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على القطاع.