الدوحة – موقع الشرق
شارك سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية،اليوم، في أعمال البيت الأوروبي “أمبروزتي”، المنعقدة بمدينة كومو الإيطالية، بحضور عدد من كبار المسؤولين والخبراء وصانعي القرار.
واستعرض سعادته، في كلمة خلال جلسة بعنوان: ” توازن جيوسياسي متطور: رؤى من الخليج وتركيا”، دور دولة قطر في التعامل مع التحديات الإقليمية والدولية، مؤكداً في هذا السياق أهمية الحوار والوساطة والانخراط المبدئي كركائز أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأشار سعادته، إلى الجهود الإنسانية والدبلوماسية التي تضطلع بها دولة قطر في قطاع غزة، من خلال الإبقاء على شرايين الحياة الإنسانية مفتوحة وتأمين المساعدات الحيوية ومنع التصعيد عبر الانخراط مع مختلف الأطراف.
وبشأن الوضع في سوريا، قال سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، إن دولة قطر ساهمت في تقديم مساعدات إنسانية متنوعة، معتبراً أن هذه الجهود تمثل خيطاً من خيوط الاستقرار والأمل للشعب السوري الشقيق.
وفيما يتعلق بالاستقرار الإقليمي، شدد سعادته على تمسك دولة قطر بفتح قنوات التواصل مع جميع الأطراف لتقليل المخاطر وخلق مساحات للحوار، مؤكداً أن التصعيد لا يخدم أحداً بينما يفتح الحوار والدعم الإنساني الطريق نحو الاستقرار.
كما أكد سعادته أهمية الشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، ودورها المحوري في دعم الأمن الإقليمي والدولي، مبيناً في هذا الصدد أن دولة قطر *تحرص على التعاون مع الجهود الأمريكية* عبر استثمار قنواتها الموثوقة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.
واختتم سعادته بالتأكيد على أن دور قطر يتجاوز إدارة الأزمات إلى اتخاذ السبل والآليات الوقائية اللازمة للتصدي والحفاظ على القنوات مفتوحة عندما يتعذر على الآخرين ذلك، مشدداً على أن احترام القانون الدولي ليس خياراً وإنما ضرورة، وأن دولة قطر ستواصل تحمل مسؤولياتها كشريك موثوق في المجتمع الدولي.