دولة قطر

نيويورك – قنا

شاركت دولة قطر، في اجتماع رؤساء الدول والحكومات بشأن اليوم التالي في غزة وجهود تحقيق الاستقرار، على هامش الدورة الـ (80) للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.


مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية.


وأكد سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية، في كلمة أمام الاجتماع، أن مسألة “اليوم التالي” ينبغي أن تتجاوز مجرد إعادة الإعمار لتشكل انطلاقة حقيقية نحو تسوية عادلة وشاملة ودائمة لقضية فلسطين، وعندها فقط يمكن أن يترسخ الاستقرار في غزة والضفة الغربية وفي منطقتنا بأسرها.


وأوضح سعادته أن دولة قطر كانت على مدى سنوات طويلة في طليعة الشركاء الداعمين للشعب الفلسطيني الشقيق من خلال تقديمها للمساعدات الإنسانية والتنموية، إيمانا منها بضرورة إحياء الأمل لدى سكان غزة وتهيئة الظروف لتحقيق الاستقرار، مضيفا أنه “من خلال هذه التجربة أدركنا أن إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار لا يمكن أن يتحققا بجهود منفردة، وإنما يتطلبان مسؤولية جماعية يتحملها المجتمع الدولي”.


ونوه سعادته إلى أن “سكان غزة عانوا طويلا من ظروف لا تطاق، وها نحن اليوم أمام أسوأ صور الصراع، حيث امتد الدمار إلى ما يتجاوز المباني والبنى التحتية ليطال مقومات الحياة نفسها من صحة وتعليم، وحوكمة، ونظام القانون”.


ولفت سعادة وزير الدولة بوزارة الخارجية إلى أن “الحكومة الإسرائيلية الحالية عبرت صراحة عن نيتها في إطالة أمد الحرب، بل وارتكبت اعتداء على بلادي في وقت كنا نستضيف فيه مفاوضات سلام. هذا الاعتداء لم يكن مجرد انتهاك للسيادة فحسب بل شكل كذلك اعتداء مباشرا على مبدأ الوساطة ذاته. إن مثل هذه الأعمال لا تهدد غزة فحسب بل تهدد أيضا مبدأ التسوية السلمية للنزاعات”.


وأكد سعادته أن “التخطيط لمستقبل غزة لا يتحمل التأجيل، إذ ينبغي أن يكون اليوم التالي بقيادة فلسطينية، وتحت رعاية السلطة الفلسطينية، ووفقا لمبادئ الأمم المتحدة، وعلى الشركاء الدوليين في أوروبا والعالم العربي، أن يكونوا على أهبة الاستعداد لدعم هذا المسار، دون فرضه أو الوصاية عليه. يجب على الفلسطينيين أن يشكلوا مستقبلهم بأنفسهم. إن حق الفلسطينيين في أرضهم غير قابل للتفاوض، ويجب رفض أي مخطط للتهجير القسري أو إعادة الاحتلال أو توسيع الاستيطان. كما لا يمكن النظر إلى مستقبل غزة بمعزل عن مستقبل الضفة الغربية وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث يواجه الشعب الفلسطيني يوميا أبشع صور القمع. ومن هنا، فإن أي خطة مستدامة يجب أن تشمل كامل الأرضي الفلسطينية المحتلة”.

شاركها.
Exit mobile version