عواصم – الشرق – وكالات

أكد تنظيم داعش امس مقتل زعيمه أبو حسين الحسيني القرشي واختيار أبو حفص الهاشمي القرشي خليفة له، وفقا لما أعلنه متحدث باسم التنظيم عبر تسجيل غير مؤرخ نشر على قناة للتنظيم على تطبيق تيليجرام.

وهذا هو أول تأكيد رسمي يصدر عن التنظيم حول مصير زعيمه السابق، منذ إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أبريل الماضي أن قوات المخابرات التركية قتلته في سوريا.

ولم يذكر التنظيم، الذي ضعفت قوته بعدما كان يحكم ثلث العراق وسوريا يوما ما، أي تفاصيل حول زعيمه الجديد.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في نهاية ابريل الماضي القضاء على زعيم تنظيم داعش، في عملية للاستخبارات التركية بسوريا. وقال أردوغان -خلال لقاء تلفزيوني مباشر ومشترك بثته عدة قنوات تركية- إن “الاستخبارات التركية كانت تتعقب منذ زمن طويل المدعو أبو الحسين القرشي زعيم ما يسمى داعش (تنظيم داعش)، وتم تحييده في عملية بسوريا”. وأضاف أن أجهزة الاستخبارات التركية كانت تتعقب هذا الشخص “منذ فترة طويلة”.

وكان تنظيم الدولة قد أعلن في نوفمبر 2022 -في تسجيل صوتي نسبه إلى المتحدث باسمه- أن التنظيم عين المدعو أبو الحسين الحسيني القرشي “خليفة للمسلمين”، ليكون رابع زعيم لتنظيم الدولة.

وجاء الإعلان بعد أن أكد التنظيم مقتل زعيمه الثالث، ويدعى أبو الحسن الهاشمي القرشي، على الأرجح في عملية نفذها الجيش السوري الحر (التابع للمعارضة)، وفق ما ذكر الجيش الأمريكي. وقالت القيادة المركزية الأمريكية -في بيان لها- إن الجيش السوري الحرّ تمكّن من القضاء على هذا الأخير في عملية قام بها بمحافظة درعا جنوبي سوريا منتصف أكتوبر 2022.

ومني تنظيم الدولة الذي سيطر عام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق عام 2017 ثم في سوريا عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته الأساسية. إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات وإن كانت محدودة في البلدين، خصوصا ضد القوى الأمنية، كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى.

ونجحت القوات الأمريكية في اعتقال قادة من التنظيم في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيماه السابقان أبو بكر البغدادي في أكتوبر/تشرين الأول 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير/شباط 2022 في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

وفي يوليو/تموز 2022، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم داعش في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أمريكية، ووصفته القيادة المركزية في البنتاغون بأنه “أحد القادة الخمسة الأبرز” في التنظيم.

كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 9 سبتمبر/أيلول من نفس السنة أن القوات التركية ألقت القبض على “قيادي كبير” في تنظيم الدولة ملقب بـ”أبو زيد”، واسمه الحقيقي بشار خطاب غزال الصميدعي. وذكرت وسائل إعلام تركية حينها أدلة تشير إلى أن الصميدعي قد يكون هو نفسه المدعو أبو الحسن الهاشمي القرشي.

شاركها.
Exit mobile version