رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

الدوحة – موقع الشرق

توقع الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا 3 سيناريوهات لحرب إسرائيل المحتملة في لبنان في ظل التصعيد المتواصل خاصة مع اغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مساء الجمعة الماضية.

وقال خلال فقرة التحليل العسكري بقناة الجزيرة إن هناك تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعملية برية محتملة في جنوب لبنان، وحدد 3 سيناريوهات محتملة لهذه العملية.

وأوضح أن أول السيناريوهات هو عملية دخول محدودة على عمق لا يزيد عن 5 إلى 6 كيلومترات، بهدف خلخلة دفاعات حزب الله، في حين يحتمل أن يكون السيناريو الثاني هو عملية واسعة النطاق باتجاه نهر الليطاني، مشابهة لما حاولت إسرائيل القيام به في عام 2006.

أما السيناريو الثالث فيمثل -وفقاً لرأي حنا- مزيجاً من السيناريوهين السابقين، مع إضافة عمليات إنزال وعمليات خاصة في عمق الأراضي اللبنانية.

خلخلة حزب الله

وحول الهدف الرئيسي من هذه العمليات، أوضح الخبير حنا أنه يمكن أن يتمثل في سعي الاحتلال لخلخلة جاهزية حزب الله، ومحاولة فرض حل دبلوماسي، لكنه رأى أن هذه العمليات قد تكون صعبة التنفيذ، خاصة في ظل إستراتيجية الدفاع التي يتبعها حزب الله، والتي تعتمد على “التخلي عن الأرض مقابل الوقت والاستنزاف”.

وفيما يتعلق بالاستعدادات الإسرائيلية، أشار حنا إلى أن إسرائيل قد حشدت 6 فرق عسكرية، بالإضافة إلى فرقتين إضافيتين وألوية احتياط، لكنه أكد أن السؤال الأهم يتعلق بقدرة هذه القوات على البقاء والسيطرة على الأراضي اللبنانية في حال التوغل.

وحول إستراتيجية حزب الله في المرحلة الراهنة، قال حنا “الهدف الأول هو تأكيد الحفاظ على القدرات والصمود لحزب الله، ولكن بانتظار تحقيق هذا الهدف، وإعادة تركيب البعد العسكري والجاهزية، يستمر حزب الله بإطلاق الصواريخ كما العادة”.

وأضاف أن الحزب يسعى لاسترداد زمام المبادرة من خلال إعادة تنظيم صفوفه وتعيين قيادات جديدة، محذراً من أن اغتيال نصر الله قد يدفع الحزب إلى الرد بشكل غير متناسب، بما في ذلك قصف العمق الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بالدور الأمريكي أشار إلى أن الولايات المتحدة تلعب دوراً محورياً في إدارة الحرب الإسرائيلية، حيث تقدم المساعدة لإسرائيل مع “العمل” في الوقت نفسه على ردع التصعيد الإقليمي، قائلاً “عندما نتحدث عن ضبط الإقليم، نعني أن الولايات المتحدة الأمريكية تدير الحرب الإسرائيلية ولكنها تقول -في الوقت نفسه- إنها ضد التصعيد”.

وأضاف أن الولايات المتحدة قامت باستقدام دفاعات جوية لحماية إسرائيل، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تأتي في إطار الاستعداد للسيناريو الأسوأ، وهو اندلاع حرب إقليمية، وأوضح أن “التدريبات العسكرية الأخيرة” التي أجرتها إسرائيل مثل قصفها لليمن، هي للتدليل على قدرتها على التعامل مع أي سيناريو مستقبلي، بما في ذلك مواجهة محتملة مع إيران.

ولفت إلى أن الوضع الحالي يمثل تحدياً كبيراً لحزب الله، خاصة في ظل الضربات الإسرائيلية المتتالية، وأكد أن قدرة الحزب على إعادة تنظيم صفوفه وتبني إستراتيجية جديدة ستكون حاسمة في تحديد مسار الصراع خلال المرحلة المقبلة.

شاركها.
Exit mobile version