محسن اليزيدي
أسعار الوجبات في رمضان مناسبة وفي متناول أيدي الجميع
الطاقة التشغيلية وصلت 100 % في بعض المطابخ
التزام المطابخ الشعبية بالاشتراطات الصحية أولوية خلال ساعات العمل
تشهد المطابخ الشعبية انتعاشاً لافتاً خلال شهر رمضان المبارك، بسبب إقبال العائلات والأسر على الأكلات الشعبية والأكلات الرمضانية التي تنتشر بصورة أكبر خلال شهر رمضان المبارك، حيث يزداد الطلب على الذبائح الخاصة للولائم والعزائم الرمضانية التي يحرص عليها هل قطر خلال الشهر الفضيل إضافة إلى الوجبات الرمضانية المعروفة مثل الهريس والثريد والمرقوقة والمضروبة… إلخ من الأكلات الشعبية القطرية.
وقال عدد من مديري المطابخ الشعبية لـ الشرق إنهم يجدون صعوبة في تلبية كل طلبات الزبائن لكثرتها في شهر رمضان خاصة أن هناك زبائن دائمين للمطابخ طلباتهم ثابتة لا تتغير ومعظمهم قاموا بالحجز المسبق من منتصف شعبان، كما أن طلبات المؤسسات الخيرية والمحسنين من أهل قطر على وجبات إفطار صائم ساهمت في زيادة الطاقة التشغيلية للمطابخ من عاملين وطباخين وقد وصلت في أغلب المطابخ الشعبية إلى نسبة 100 % من طاقتها، كما أكد مديري المطابخ الشعبية أهمية التزام المطابخ بالاشتراطات الصحية وعدم التهاون بها لأن الأكلات الشعبية تستقطب أعدادا كبيرة من المواطنين والمقيمين ويكون تعاملنا في مسألة النظافة في قمة الصرامة.
عمر أحمد: حجوزات الولائم الرمضانية
قال عمر أحمد عبدالرحيم مدير أحدى المطابخ الشعبية إن المطبخ يتلقى عددا كبيرا من الطلبات منذ اليوم الأول من شهر رمضان ما جعلنا نتوقف عن استقبال المزيد من الطلبات حيث إن أغلب الطلبات تركزت على الوجبات اليومية السريعة الخاصة لوجبة الإفطار إضافة إلى حجوزات الولائم الرمضانية الخاصة بوليمة الغبقة التي يحرص عليها أهل قطر طيلة شهر رمضان ويزداد الطلب على الولائم تزامنا مع عطلة نهاية الأسبوع، وأضاف عمر أن إدارة المطبخ الناجحة لا تستغل المناسبات لزيادة أسعارها بل على العكس فإن أسعار الوجبات في رمضان لا تختلف عن بقية الشهور، وكل المطاعم الشعبية تقوم بعمل عروض خاصة لشهر رمضان، وذلك لأن العرض أو الاتفاق يكون لشهر كامل وتكون الكميات كبيرة، لهذا فإن كل مطبخ يقوم بعمل خصومات على أسعار الوجبات التي تقدم لمساعدة الجهات التي ترغب في كسب الثواب وإقامة خيام إفطار رمضاني مجاني للعاملين،، أما بالنسبة للاختلاف في بعض أسعار الولائم أو الأكلات المعينة فيكون بسبب بعض الطلبات الخاصة التي يطلبها الزبون. ويقول عمر أحمد إنه خلال الشهر الفضيل تنتعش المطابخ الشعبية ويضطر العاملون والطباخون للعمل ساعات إضافية لتلبية احتياجات الزبائن اليومية حيث تكثر العزائم بين العائلات والأصدقاء وتتواصل الأرحام بشكل أكبر خلال شهر رمضان وطريقة الطهي تختلف من طبخة وأخرى لأن بعض الخراف تستغرق وقتا طويلا في الطهي حتى تخرج بالشكل المطلوب وفي العادة تحتاج ما بين 3 إلى 4 ساعات وبعض الزبائن يطلبون من المطبخ جلب الذبائح وآخرون يفضلون جلب الذبيحة بأنفسهم ونقوم نحن بتقطيعها وطبخها بعد إضافة البهارات الخاصة لها.
محمد نور: الغبقة وإفطار صائم
أشار محمد نور مدير أحد المطابخ أن الوجبات الرمضانية لا تختلف عن الوجبات في الأيام العادية ولكن في رمضان يكون التركيز على اللحم والهريس والثريد إضافة إلى الطلبات المتزايدة على وليمة الغبقة التي يحرص على إقامتها أهل قطر طيلة شهر رمضان المبارك. ويقول محمد نور إن العمل في المطابخ يستمر حتى ساعات متأخرة من الليل لأن الطلبات تستمر إلى وقت السحور وكثير من المواطنين يفضلون تأخير وجبة الغبقة إلى ما بعد منتصف الليل كي تكون أقرب إلى موعد السحور وهذا الأمر يختلف من شخص لآخر. وأضاف محمد نور أن من نعمة الله سبحانه في هذا الشهر أن أهل قطر من المحسنين والجمعيات الخيرية فيها يحرصون على حجز وجبات إفطار الصائم وبكميات كبيرة وقد وصلت الطلبات لوجبات إفطار صائم إلى 1000 ألف وجبة إفطار بشكل يومي لدى بعض المطابخ الأمر الذي يتطلب زيادة في أعداد العاملين في المطابخ إضافة إلى زيادة أوقات العمل والتي تمتد إلى ما بعد منتصف الليل. وأكد محمد نور على أهمية التزام المطابخ الشعبية الاشتراطات الصحية وعدم تهاونها في هذا الأمر. وقال: واثقون تمامًا من الجودة والنظافة، خاصة أنَّنا نتعامل مع شريحة كبيرة من الناس، فالأكلات الشعبية تستقطب أعدادًا كبيرة من المواطنين والمقيمين ويكون تعاملنا في مسألة النظافة في قمة الصرامة ولا نقبل بأي تهاون فيه.
عبدالله اليافعي: الأكلات الشعبية تزداد في رمضان
قال المواطن عبدالله اليافعي إن إقبال المواطنين والمقيمين على الأكلات الشعبية يزداد خلال شهر رمضان المبارك، حيث تعتمد معظم الأسر على تجنب الأكلات الدخيلة التي تقدمها المطاعم الأخرى والتوجه نحو الطبخ المحلي والأكلات الشعبية التي تقدمها المطابخ، إضافة إلى أن الأكلات الشعبية تحتاج إلى خبرة وجهد أكبر، مما يجعل هذه المطابخ توفر جهداً كبيراً على ربة المنزل لأنها توفر أنواعاً متعددة بطابع محلي وبشكل أوفر. وأضاف عبدالله اليافعي أن المطابخ الشعبية تشهد خلال شهر رمضان إقبالاً كبيراً من الأهالي الذين يفضِّلون الأكلات الشعبية مثل الهريس والأرز بأنواعه، واللقيمات وغيرها والتي تتفوق على سواها من الأطعمة، ما يؤدي لتحول المطابخ الشعبية إلى نظام المطاعم التي تقدم قائمة بالوجبات المتوفرة وعرضها في الواجهة الخارجية أمام المطبخ. ومن العادات الاجتماعية التي يحرص عليها أهل قطر هي العزائم والتي تؤدي إلى زيادة أواصر صلة الأرحام وهذه العزائم تكثر في شهر رمضان خاصة وليمة الغبقة التي تشتهر في شهر رمضان حيث تحرص العائلات القطرية على لمّ شمل الأسرة والأصدقاء على وجبة الغبقة الرمضانية الأمر الذي ينتج عنه انتعاش في عمل المطابخ الشعبية التي ستحرص أن توفر الذبائح والأكلات الشعبية للزبائن طيلة الشهر الفضيل.