احتفلت جامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم، بتخريج دفعة 2023، وذلك بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر رئيس مجلس أمناء الجامعة، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية بالجامعة.

تم خلال الحفل تكريم 241 خريجا بشهاداتهم ودرجاتهم العلمية في برامج وتخصصات متنوعة قائمة على تعزيز الابتكار وريادة الأعمال وإيجاد حلول شاملة للتحديات المختلفة، حيث أكمل الخريجون البرامج الأكاديمية في كليات الجامعة الست، وهي كلية الدراسات الإسلامية، وكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، وكلية العلوم والهندسة، وكلية القانون، وكلية العلوم الصحية والحيوية، وكلية السياسات العامة.

وتضم دفعة 2023 متعددة الثقافات 152 خريجة و89 خريجا ينتمون إلى 41 جنسية، بينهم 59 خريجا قطريا، يمثلون ما يقرب من 25 بالمئة من دفعة هذا العام.

وتفرد حفل هذا العام بالإعلان عن جائزة جامعة حمد بن خليفة للتميز، والتي تحتفي بالإنجازات والتميز الملحوظ لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، حيث قامت سعادة الشيخة هند بتتويج الفائزين بالجوائز في ثلاث فئات، هي جائزة التميز البحثي التي تكرم الجهود المبذولة في إعداد البحوث والتي حظيت بتقدير كبير في أوساط المجتمع الأكاديمي، وجائزة التميز في التدريس تقديرا لأنشطة التدريس والتوجيه الطلابي المتميزة، وجائزة التميز في الخدمة تقديرا للخدمات الاستثنائية تجاه الجامعة ومجتمعها.

حصل على جائزة التميز البحثي الدكتور عمر البغا الأستاذ بكلية العلوم الصحية والحيوية المدير التنفيذي بالإنابة لمعهد قطر لبحوث الطب الحيوي، والدكتور عيسى خليل عالم أول في معهد قطر لبحوث الحوسبة، كما تم تكريم الدكتور يوسف بشر الأستاذ المساعد بكلية العلوم والهندسة بجائزة التميز في التدريس، والدكتور أمين برماق الأستاذ والعميد المشارك بكلية العلوم والهندسة بجائزة التميز في الخدمة.

وقال الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه رئيس الجامعة، في كلمته الافتتاحية، إن العلم ليس مفصولا أو مجردا عن القيم، فتطبيقه وتفصيله وتحليل أبعاده مبني على قيم الإنسان وفهمه لدوره وحدوده في هذا الكون، وهذا لا يقتصر كما يظن البعض على العلوم الإنسانية والاجتماعية، وإنما يتعداها إلى العلوم التجريبية والمجردة.

من جانبه، أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن جامعة حمد بن خليفة استطاعت، رغم حداثة تأسيسها، أن تجد لنفسها مكانة مرموقة بين الجامعات على المستويين الإقليمي والدولي، وشهدت توسعا مضطردا على مستوى التخصصات والبرامج في شتى مجالات المعرفة، وظلت خلال السنوات الماضية تمد سوق العمل بالعديد من الخريجين المهرة في مختلف المجالات الحيوية.

بدوره، قال الدكتور مايكل بينيديك وكيل الجامعة إن البيئة الأكاديمية القائمة على تكامل المناهج العلمية والبحثية المتطورة، أسهمت في تفوق الطلاب المتميزين وتزويدهم بالخبرات والمهارات اللازمة لتعزيز حركة التطوير والابتكار في مجتمعاتهم، مؤكدا أن دفعة 2023 على استعداد لخوض مسارات مهنية جديدة، حيث سيطبقون خبراتهم وتجاربهم العلمية للتأثير بشكل إيجابي في قطر والعالم، سواء من خلال ابتكار تقنياتهم وأفكارهم الخاصة، أو العمل على تعزيز المفاهيم والأفكار في المجالات التي يختارونها.

وتلتزم جامعة حمد بن خليفة التزاما صارما بمعايير الابتكار والبحوث وتعزيز مفاهيم ريادة الأعمال، حيث تقدم الجامعة 40 برنامجا أكاديميا، تغطي تخصصات متعددة وتتواكب مع خمسة مجالات رئيسية، هي الصحة الدقيقة، والذكاء الاصطناعي، والتعليم التقدمي، والاستدامة، والرفاه الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور ريتشارد أوكيندي نائب رئيس جامعة حمد بن خليفة للبحوث: “تعد هذه المجالات الخمسة الرئيسية، حيوية لمواكبة التطور المتسارع الذي يشهده اقتصاد دولة قطر، وذلك في ضوء التقدم التكنولوجي السريع الذي يشكل مكونات المجتمع اليوم، وقد كرست جامعة حمد بن خليفة جهودها لتطوير برامج أكاديمية متعددة التخصصات، وتعزيز القدرات البحثية الوطنية بالتعاون مع أفضل المؤسسات في العالم، كما تعمل على تأهيل قادة المستقبل بعقلية ريادة الأعمال، فضلا عن المساهمة في ابتكار حلول جديدة لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع القطري والعالمي”.

بدورها، أكدت الدكتورة مريم المناعي نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب أن مكتب شؤون الطلاب بجامعة حمد بن خليفة، يعد منزلا آخر لمجتمع الطلاب والخريجين في الجامعة، ونقطة تواصل مركزية، حيث يوفر فريقا متخصصا يدعمهم بمجموعة شاملة من الخدمات لتلبية متطلباتهم والإجابة على استفساراتهم، سواء كانت أكاديمية أو شخصية، داعية الخريجين إلى البقاء على تواصلهم الفعال مع مجتمع جامعة حمد بن خليفة والمشاركة في فعالياتها، وأهمها لقاء الخريجين.

ويمثل خريجو دفعة 2023 بجامعة حمد بن خليفة، مجموعة متنوعة من التخصصات، أبرزها الأخلاق الإسلامية التطبيقية، والتمويل الإسلامي، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، ودراسات الترجمة، وعلوم وهندسة الحاسوب، والطاقة المستدامة، والقانون الدولي والشؤون الخارجية، والقانون الاقتصادي والتجاري الدولي، وعلم الجينوم والطب الدقيق، والعلوم البيولوجية والطبية الحيوية، والسياسة العامة، والسياسة الاجتماعية وتقييم البرامج، فضلا عن العديد من التخصصات الأخرى.

وتسعى جامعة حمد بن خليفة إلى تمكين الطلاب وتعزيز مهارات الخريجين لتطوير قدراتهم المهنية والشخصية، من خلال توفير فرص تعليمية واجتماعية متنوعة ومتعددة التخصصات.

المصدر: مقالة نت

شاركها.
Exit mobile version