أحدثت رؤية 2030، تحولا رياضيا شاملا عم أرجاء المملكة، ليجني شبابها ثمرة جهود وطموحات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي أعاد تشكيل الأهداف الوطنية في مختلف المجالات.
ومنذ اللحظة الأولى للرؤية كان واضحًا أن بناء منظومة رياضية متكاملة يتطلب أن يبدأ من الجذور وهكذا انطلقت المملكة بمشروع لاكتشاف المواهب امتد عبر أكثر من عشرين مدينة وشمل 84 ألف طفل لينتقي منهم 1110 موهبة رياضية تشكل اليوم نواة لجيل سعودي واعد قادر على تمثيل الوطن في أعظم المحافل.
وفي الوقت نفسه كانت الرياضة النسائية تصنع قصتها الخاصة بهدوء وثبات فمن 7.3 % فقط كن يمارسن الرياضة أسبوعيًا عام 2017 قفز الرقم إلى 46 % بنهاية 2024، في مشهد يتحدث عن نفسه وفي عناوينه قصص آلاف الفتيات اللاتي وجدن أخيرًا طريقهن نحو الملاعب والصالات والمسارات الرياضية وعلى نفس الطريق تأسس 40 فريقًا وطنيًا للسيدات ضمن 25 اتحادًا رياضيًا ووصلت سبع سيدات إلى مقاعد رئاسة اتحادات رياضية للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
وتضاعف عدد الرياضات المسجلات ليصل إلى 9524 رياضية بنسبة نمو بلغت 329 % بينما ارتفع عدد المدربات إلى 3531 بنسبة نمو 194 % خلال عامين فقط وعلى امتداد المملكة لم تعد الرياضة حكرًا على المحترفين بل أصبحت ثقافة مجتمعية تعززها مبادرات مثل «تحرك معنا» التي جمعت أكثر من 1700 مشارك بين شباب وكبار.
ولم تتوقف طموحات «الرؤية» عند الرياضات التقليدية في مشهد يعكس قدرة المملكة على رسم ملامح المستقبل تأسس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية وأطلقت دورة الألعاب الإلكترونية العالمية وكان التتويج بفوز فريق «فالكونز» السعودي بكأس العالم للرياضات الإلكترونية شهادة جديدة على أن الطموح السعودي يتجدد كل يوم في كل ساحة.
ومع هذا الزخم تحولت الرياضة أيضًا إلى قطاع اقتصادي نشط، فقد وفرت أكثر من 5700 وظيفة دائمة في الأندية والمرافق الرياضية حتى نهاية 2024 وفتحت أبواب الاستثمار الخاص لتكون الرياضة جزءًا حقيقيًا من الدورة الاقتصادية للمملكة.
واليوم الأرقام تتحدث ببلاغة فمشاركة السيدات في ماراثون الرياض 2024 وصلت إلى 36 % والأكاديميات الرياضية تواصل تخريج أجيال جديدة تصنع اسم المملكة في المحافل الكبرى بينما تترسخ المملكة كمركز حيوي لاستضافة أكبر البطولات العالمية.
وبينما يقترب عام 2030 تتطلع المملكة إلى مرحلة جديدة من النضج الرياضي محمولة على أكتاف رؤية تبناها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قائدًا وملهمًا ومؤمنًا بأن الرياضة ليست مجرد منافسة بل أسلوب حياة ومحرك للفرص وجسر يعبر به المجتمع نحو صحة أفضل وحيوية أعلى وطموح لا ينتهي وهكذا تكتب قصة الرياضة السعودية بخطوات ثابتة ومشاعر صادقة وإيمان بأن الحلم الذي يبنى بالعرق والإصرار لا يعرف المستحيل.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}