أبو ظبي – موقع الشرق
اختتمت “قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025” بنجاح أعمالها، بعد أن استقطبت أكثر من 4,000 مشارك من أكثر من 100 جنسية، وتوقيع 15 مذكرة تفاهم وشراكة استراتيجية على مدار يومين، لترسّخ مكانتها كمنصة دولية رائدة للحوار وتبادل الرؤى حول مستقبل التنمية الحضرية. وشهد اليوم الختامي سلسلة من الجلسات التي تناولت سُبل توظيف البنية التحتية المبتكرة، والتكنولوجيا المتقدمة، والشراكات الاستراتيجية لبناء مدن نابضة بالحياة، قابلة للعيش، ومحفّزة للنمو الاقتصادي.
بدأ اليوم الختامي للقمة بزخم مستمد من نجاح اليوم الأول، مع التركيز على موضوع تطوير نمط الحياة. وافتُتح اليوم بكلمة ترحيبية ملهمة ألقاها المهندس ميسرة محمود سالم عيد، المدير العام لمركز أبوظبي للمشاريع والبنية التحتية. شدّد فيها على أهمية القمة بوصفها “منصة محورية تصل بين الفكر العالمي والعمل التطبيقي في قطاع البنية التحتية”. وأكدّ أن البنية التحتية ليست مجرد إطار، بل هي “الركيزة الأساسية” التي تعكس هوية المدينة وقيمها واستعدادها لمستقبل واعد. وقد شكّلت هذه الرؤية المنطلق للنقاشات في اليوم الثاني.
وشهدت فعاليات القمة جلسة نقاشية تفاعلية استعرضت كيف تُطوّرُ المدنُ أنظمة حضرية مرنة وحيوية تدمج بين النقل والتجارة والتفاعل الاجتماعي ضمن إطار متكامل، يزيل الحواجز التقليدية بينها. وركّز النقاش على أهمية تبني نهج يضع الإنسان في صميم التنمية الحضرية، إلى جانب الاستفادة الذكية من البنية التحتية القائمة.
وخلال فعاليات اليوم الثاني، تركزت المناقشات حول دور أبوظبي الاستباقي في رسم ملامح مستقبل ترتبط فيه التنافسية الاقتصادية بجودة الحياة ارتباطاً وثيقاً، وأكدت المناقشات التزام الإمارة بالاستفادة من التكنولوجيا، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتطبيق سياسات متطورة لبناء مدن مرنة ومستدامة تركز على الإنسان.
رسّخت قمة أبوظبي للبنية التحتية 2025 مكانتها كمنصة عالمية محورية لتعزيز الحوار البنّاء، وإبراز النهج الرؤيوي لأبوظبي في تطوير البنية التحتية. وقد شهدت النسخة الافتتاحية للقمة مشاركة أكثر من 70 متحدثاً بارزاً، قدّموا رؤى ملهمة من شأنها أن تثري معارف الجيل القادم من خبراء التخطيط والتطوير الحضري على مستوى العالم.