أصدرت الولايات المتحدة، أمس (الثلاثاء)، تلويحاً جديداً بفرض عقوبات على الذين يُخلّون بالتزامات هدنة الأيام السبعة في السودان بوساطة سعودية – أميركية، معلنةً عن مساعدات إنسانية إضافية للمتضررين من القتال بين القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع».
وفي محاولة هي السابعة منذ بدء الاشتباكات في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، أعلن المفاوضون في مدينة جدة، الاتفاق على الهدنة الجديدة انطلاقاً من منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء لتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بآلية مراقبة من الطرفين وبمشاركة سعودية وأميركية.
وفي رسالة عبر الفيديو نشرتها السفارة الأميركية في الخرطوم، أكد بلينكن أن الهدنة الجديدة تهدف إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي دُمِّرت في الاشتباكات، محذراً من أنه «إذا انتُهك وقف النار، سنعرف وسنحاسب المخالفين من خلال العقوبات والوسائل الأخرى»، مضيفاً: «سهَّلنا وقف النار، لكنّ مسؤولية تنفيذه تقع على عاتق القوات المسلحة السودانية و(قوات الدعم السريع)».
وفي بيان منفصل، أفاد بلينكن بأن الولايات المتحدة قدمت دعماً إضافياً بقيمة 245 مليون دولار «لشعب السودان والدول المجاورة التي تعاني من آثار الأزمة الإنسانية المستمرة»، لافتاً إلى أن هذا الإعلان يرفع إجمالي المساعدات الإنسانية الأميركية للسودان والدول المجاورة: تشاد ومصر وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى، إلى ما يقرب من 880 مليون دولار في السنة المالية 2023.