واشنطن – قنا
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد/ RUSH / للشيخوخة الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية ، عن تقنية علمية جديدة لقياس معدل تدهور الجسم وتتبع الشيخوخة، بالاعتماد على قطرة واحدة من الدم أو اللعاب.
وتمكن هذه التقنية من تقدير العمر البيولوجي بدقة، بل وقد تحدد المدة أو عدد السنوات المتبقية التي قد يعيشها الفرد، مما يفتح آفاقا للتدخل الوقائي المبكر.
كما تعتمد على تقييم القدرة الجوهرية، التي تعرّفها منظمة الصحة العالمية، بأنها مجموع القدرات البدنية والعقلية التي يعتمد عليها الفرد، وتشمل القدرة على المشي، التفكير، الرؤية، السمع، والتذكر، وتتأثر هذه القدرات بالأمراض، والإصابات، والعوامل المرتبطة بالشيخوخة.
وتوصلت الدراسة الحديثة إلى طريقة لقياس القدرة الجوهرية وتتبع الشيخوخة، من خلال تحليل مثيلة الحمض النووي /DNA methylation/ في عينات الدم.
واستندت الدراسة إلى بيانات 1014 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 20 و102 عام، وتم قياس مؤشرات الإدراك، الحركة، الرؤية، السمع، الحالة النفسية، والحيوية لدى المشاركين. وتوصل الباحثون إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من القدرة الجوهرية، يعيشون حياة أطول ويتمتعون بصحة أفضل، إذ تبين أنهم يعيشون بمعدل أطول بـ 5.5 سنوات مقارنة بمن لديهم مستويات منخفضة من هذه القدرة.
جدير بالذكر ان معدل تدهور الجسم هو مصطلح يشير إلى الانخفاض التدريجي في القدرات الجسدية والعقلية مع تقدم العمر، يختلف هذا المعدل من شخص لآخر، ويتأثر بعدة عوامل مثل الوراثة ونمط الحياة والظروف الصحية ، وبشكل عام يبدأ الجسم في التدهور ببطء مع التقدم في العمر .