يقول وزير الخارجية اللبناني الأسبق فارس بويز إن الأجهزة الأمنية اللبنانية والسورية دعمت تولي قائد الجيش العماد إميل لحود رئاسة الجمهورية «كي تحكم عبره». ويضيف في الحلقة الثانية من حديثه إلى «الشرق الأوسط» أن «جهات لبنانية وسورية نجحت في تسويق الفكرة لدى الرئيس حافظ الأسد. ومن هنا كان عهد إميل لحود ممسوكاً سورياً بشكل مطلق، وأعتقد أنه كان هناك من يذهب يومياً إلى دمشق ليأتي بما يسمى «أمر اليوم». وكان الرئيس لحود لا يخالف هذا الموضوع ولا يتساءل ولا يعالج ولا يعترض بأي شكل من الأشكال».
ويكشف بويز أن الرئيس رفيق الحريري أصر على إشراكه في الحكومة في عهد لحود كي يتصدى للرئيس في مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن إشارة سورية كانت تكفي لتبديل موقف لحود وكثير من الوزراء.
ويسترجع وزير الخارجية الأسبق قصة التمديد للحود وما رافقها، ويتوقف عند اغتيال الحريري وهو كان يومها مدعواً إلى تناول الغداء إلى مائدته. كما ينقل أن الزعيم اللبناني وليد جنبلاط دعا في اجتماع بعد اغتيال الحريري إلى توجيه المظاهرات إلى قصر بعبدا لإسقاط لحود، مشدداً على خطورة إضاعة الفرصة.