بينما يقف البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر، على بُعد 90 دقيقة فقط من كتابة فصل جديد في مسيرته الأسطورية، عبر تحقيق لقب الهداف للموسم الثاني على التوالي في الدوري السعودي للمحترفين، فإن مستقبله ما زال معلقاً بين أندية عدة؛ على رأسها النصر دون حسم نهائي ورسمي، الأمر الذي قد يشكل منعطفاً مهماً وبالغ الحساسية في مسيرة أحد أعظم لاعبي كرة القدم في العالم على الإطلاق.
ومؤخراً كشفت صحيفة «أُولِيه» الأرجنتينية عن أن إدارة نادي مونتيري المكسيكي بدأت مفاوضات مع ممثلي النجم البرتغالي، الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، في محاولة لضمه لمدة قصيرة.
وينتهي عقد رونالدو مع نادي النصر السعودي في 30 يونيو (حزيران) المقبل.
وتشير التقارير إلى أن عرض مونتيري يتضمن توقيع عقد قصير الأمد لمدة شهر واحد فقط، بهدف مشاركة رونالدو في بطولة «كأس العالم للأندية» المقبلة، حيث قد يواجه نادي ريفر بليت الأرجنتيني.
وهذا التحرك المفاجئ من مونتيري يعكس رغبته في تعزيز صفوفه بنجم عالمي كبير؛ مما يزيد من سخونة المنافسة في البطولة العالمية.
وقبل ذلك أثار رئيس «الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)»، جياني إنفانتينو، موجة من الجدل بعد تصريحاته التي لمح فيها إلى إمكانية مشاركة رونالدو في النسخة المقبلة من «كأس العالم للأندية»، رغم أن ناديه الحالي النصر السعودي لم يتأهل للمسابقة.
ووفق شبكة «The Athletic»، فقد قال إنفانتينو، خلال مقابلة مع اليوتيوبر الأميركي الشهير «IShowSpeed»: «رونالدو قد يلعب في (كأس العالم للأندية). هناك مناقشات». وعندما سُئل مجدداً عمّا إذا كانت مشاركة النجم البرتغالي مؤكدة، أجاب: «نعم؛ كريستيانو رونالدو قد يلعب في (مونديال الأندية). هناك محادثات مع بعض الأندية. لذا؛ إذا كان أي نادٍ مهتماً بالتعاقد معه لهذا الحدث… من يدري؟».
تصريحات رئيس «فيفا» أثارت امتعاض ممثلي اللاعب البالغ من العمر 40 عاماً، الذين عبّروا عن استيائهم من الربط بين رونالدو وصفقات محتملة دون أي اتفاق فعلي، خصوصاً أن النجم البرتغالي ما زال في مفاوضات لتمديد عقده مع النصر، ولا توجد أي خطط حالية لإعارته.
ونادي الهلال هو الممثل الوحيد للسعودية في البطولة الموسعة، فيما أخفق النصر في حجز مقعده.
ومع ذلك، يظل اسم رونالدو عنصر جذب كبيراً للبطولة التي تنطلق يوم 14 يونيو المقبل في الولايات المتحدة وتستمر حتى 13 يوليو (تموز)، بمشاركة 32 فريقاً، بينهم ريال مدريد ويوفنتوس (ناديان سابقان لرونالدو)، بالإضافة إلى إنتر ميامي الأميركي بقيادة ليونيل ميسي.
وقد أثار إنفانتينو احتمال مواجهة محتملة بين ريال مدريد وإنتر ميامي، قائلاً: «من الممكن… ربما يحدث ذلك».
وفي خطوة تمهّد لاحتمال تنفيذ صفقات مثل صفقة رونالدو، أقرّ «فيفا» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي فتح نافذة انتقالات استثنائية بين 1 و10 يونيو المقبل للفرق المشاركة في «مونديال الأندية»؛ مما يسمح لها بإبرام صفقات قبل انطلاق البطولة.
وانضم رونالدو إلى النصر في ديسمبر (كانون الأول) 2022، بعد إنهاء عقده مع مانشستر يونايتد. وسجّل حتى اليوم 935 هدفاً في مسيرته الاحترافية، منها 136 هدفاً بقميص منتخب البرتغال؛ مما يجعله الهدّاف التاريخي على مستوى المنتخبات.
وقد بدأ مسيرته مع سبورتينغ لشبونة، قبل أن يتألق مع مانشستر يونايتد، ثم يصنع تاريخه الأكبر مع ريال مدريد، حيث أصبح الهدّاف التاريخي للنادي برصيد 450 هدفاً، محققاً 15 بطولة؛ أبرزها 4 ألقاب في دوري الأبطال. وبعد ذلك، خاض تجربة ناجحة مع يوفنتوس قبل أن يعود إلى يونايتد ثم ينتقل إلى السعودية.
وبين النصر، والهلال، والنادي المكسيكي، والوداد المغربي الذي أبدى اهتمامه بمشاركة النجم المخضرم في صفوفه خلال «مونديال الأندية»، مع عدم إغفال وجود ناد برازيلي منافس على خدماته… تظل الإجابة عن مصير رونالدو معلقة حتى اللحظة، مع إمكانية حدوث مفاجأة لعشاق «الدُّون» خلال الساعات المقبلة إذا امتنع النصر عن تجديد عقده ليستمر في صفوفه موسماً آخر.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}