قلل جمال بلماضي مدرب الجزائر، من أهمية مشادة مع سعيد بن رحمة بعد لحظات من استقبال هدف واستبدال اللاعب خلال التعادل 1 – 1 مع 10 لاعبين من منتخب مصر، في مباراة ودية لكرة القدم أقيمت بالإمارات الاثنين، وقال: «هذه أمور تحدث في كرة القدم».
وحصلت الجزائر، التي قادها بلماضي لحصد لقب كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر، على أفضلية عددية بعد طرد الظهير الأيمن محمد هاني قبل مرور نصف ساعة من البداية بسبب تدخل عنيف، وتأكد الحكم من قراره بعد مراجعة الإعادة في شاشة حكم الفيديو المساعد.
لكن رغم ذلك، لم تترجم الجزائر الاستحواذ إلى خطورة، وكاد مصطفى محمد مهاجم مصر، ينتزع التعادل لبلاده بعد انفراد بالمرمى، قبل أن يتدخل رامي بن سبعيني ويبعد الكرة من على خط المرمى.
ولم ينتبه فريق المدرب بلماضي إلى أن هذه الهجمة كانت بمثابة تحذير، قبل أن يسجل منتخب مصر هدف التقدم بـ10 لاعبين عن طريق حمدي فتحي بضربة رأس في الدقيقة 62.
وبعد لحظات من الهدف، استبدل بلماضي لاعبه بن رحمة، وأشرك حسام عوار ضمن تغييرين في دقيقة واحدة، وظهر جناح وستهام يونايتد مستاء، بينما اتجه مدرب الجزائر نحو لاعبه بغضب وجذبه من قميصه، في لقطة أثارت بعض الانتقادات من المشجعين والمحللين.
وقال بلماضي لوسائل الإعلام بعد التعادل بشق الأنفس بفضل هدف من البديل إسلام سليماني في الوقت بدل الضائع: «لا توجد فائدة من الحديث عن مثل هذه الأمور، فعند استبداله لم يكن يشعر بالرضا، وأنا كذلك، وهذا كل ما في الأمر».
وتأتي هذه المشادة بعد أيام قليلة من أزمة داخلية لمنتخب الجزائر خلال مواجهة منتخب الرأس الأخضر الخميس الماضي، حيث احتسبت ركلة جزاء، وكان بن رحمة يريد تنفيذها، لكن سليماني تمسك بالتنفيذ، ليسجل الهدف الخامس خلال الانتصار 5 – 1 في مباراة ودية.
وأضاف بلماضي للصحافيين: «قبل يومين كان الحديث عن سليماني وبن رحمة. اتركونا في عالم كرة القدم، وهذه الأمور تحدث في كرة القدم».
وأكد بلماضي عدم رضاه عن أداء منتخب الجزائر خلال مواجهة مصر، وقال إنه كان يتمنى أن يخوض المباراة ضد 11 لاعباً، وليس 10 لاعبين، لأن «الفريق عندما يكون ناقصاً يلعب بشكل جيد، خصوصاً الفريق الذي يملك الخبرة في أفريقيا».
وتأتي المباراة الودية ضمن استعدادات المنتخبين العربين للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية بساحل العاج مطلع العام المقبل، وستلعب الجزائر إلى جانب أنغولا وبوركينا فاسو وموريتانيا، بينما أوقعت القرعة مصر مع موزمبيق وغانا والرأس الأخضر.