تحدى نحو 500 ألف متظاهر بريطاني حملة الشرطة البريطانية التي تستهدف اعتقال أي متظاهر يرفع شعار فلسطين (Palestine Action) في شوارع لندن، وتظاهروا أمام مقر البرلمان ومقر الحكومة البريطانية وسط لندن رافضين خطط إسرائيل لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل، وطالبوا رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لمنع هذه الخطط ووقف الحرب فورا، عبر اتخاذ قرارات بريطانية صارمة ضد اسرائيل، بما في ذلك وقف تصدير الأسلحة ورفع الحصار المفروض على القطاع، لتكون هذه المظاهرة الأضخم في تاريخ دعم القضية الفلسطينية في المملكة المتحدة، كما اعتقلت الشرطة البريطانية 476 بريطانيا خلال المظاهرة. 
وأكد المتظاهرون أن ما يحدث في غزة هو إبادة جماعية وتشارك المملكة المتحدة فيها، ويجب محاسبة المسؤولين الإسرائيليين المتهمين بارتكاب هذه الجرائم، ورفع المتظاهرون شعارات رفضهم الابادة الجماعية في غزة وضرورة وقف تصدير الاسلحة إلى اسرائيل ومنع مشاركة الطائرات البريطانية الاستطلاعية فوق غزة، كما أكدت المؤسسات المنظمة لهذه المظاهرة على أن التظاهرات المتضامنة مع غزة سوف تستمر رغم التهديدات بالاعتقال من قبل الشرطة البريطانية، حتى يتم وقف حرب الإبادة في غزة ووقف تصدير الأسلحة إلى اسرائيل. 
وأعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها من حملة الاعتقالات التي قامت بها الشرطة البريطانية بحق المتظاهرين في لندن، واصفة ذلك بأنها غير مبررة، كما ذكر الرئيس التنفيذي للمنظمة الدولية ساشا ديشموك «لم تكن المظاهرات أمام البرلمان إرهابية أو تحرض على العنف ومن غير المناسب التعامل معهم كإرهابيين، واعتبار حركة (Palestine Action) ارهابية يشكل تهديدا لحرية التعبير».

شاركها.
Exit mobile version