إنفلونزا الطيور
الدوحة – موقع الشرق
أكدت الحكومة البريطانية اليوم الأحد تفشي السلالة (إتش 5 إن 1) من فيروس إنفلونزا الطيور بين دواجن مزرعة قرب سانت آيفز في كورنوول بجنوب غرب إنجلترا.
وقالت الحكومة في بيان، بحسب رويترز، إن جميع الدواجن الموجودة في المنشأة ستُعدم إضافة إلى فرض منطقة حماية تمتد لـ3 كيلومترات ومنطقة مراقبة لعشرة كيلومترات.
وأضافت أن هذا هو أول تأكيد لتفشي السلالة (إتش5إن1) من الفيروس في الطيور هذا الموسم، وجاء بعد رصد تفش في الآونة الأخيرة للسلالة (إتش 5 إن 5) بين الطيور البرية في جنوب غرب إنجلترا وقارة أوروبا.
وتنتقل إنفلونزا الطيور على نحو متزايد إلى الثدييات مما يثير مخاوف من انتقال المرض بين البشر. وأدى الفيروس إلى إعدام مئات الملايين من الطيور على مستوى العالم في السنوات الماضية.
وشهدت بريطانيا عدة بؤر تفش لإنفلونزا الطيور على مدى سنوات منها واحدة في عام 2021 وصفت آنذاك بأنها الأكبر على الإطلاق في البلاد. ورفعت مستوى التحذير إلى متوسط في منتصف أكتوبر.
وفي يونيو الماضي حذر تقرير حديث من أن تفشي حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثدييات، بما في ذلك المواشي بالولايات المتحدة، يمثل تنبيهاً صارخاً من أن العالم غير مستعد لدرء الأوبئة مستقبلاً.
وأفاد التقرير، بحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا) أنه بعد مرور نحو أربع سنوات على جائحة /كوفيد-19/، فإن فيروس إنفلونزا الطيور، زاد بشكل متزايد بين الثدييات، بما في ذلك المواشي بالمزارع في جميع أنحاء لولايات المتحدة، وكذلك بين عدد قليل من البشر، مما أثار مخاوف من تحول الفيروس إلى جائحة في المستقبل.
يذكر أنه منذ أواخر عام 2021، تشهد أوروبا أسوأ انتشار لإنفلونزا الطيور على الإطلاق، بينما شهدت أمريكا الشمالية والجنوبية أيضاً تفشياً شديداً، وقد أدى ذلك إلى قتل عشرات الملايين من الدواجن في جميع أنحاء العالم، والعديد منها يحمل سلالة الفيروس “إتش 5 إن 1” (H5N1) التي ظهرت لأول مرة في عام 1996.
وتعد عدوى إنفلونزا الطيور عند البشر نادرة، لكن عند حدوثها يمكن أن تسبب مرضاً شديداً مع ارتفاع معدل الوفيات، حيث عادة ما تنتج الإصابة بالفيروس لدى البشر عن التعرض المباشر أو غير المباشر للدواجن الحية أو النافقة المصابة أو البيئات الملوثة.
وفي سبتمبر الماضي أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية، إصابة شخص في ولاية ميسوري بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5)، ليصبح أول حالة إصابة معروفة لشخص لم يسبق أن تعرض لحيوان مريض.
وأوضحت الوكالة في بيان نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “هذه هي الحالة الـ14 المصابة بإنفلونزا الطيور من النوع (إتش – 5) المبلغ عنها في الولايات المتحدة خلال عام 2024″، مضيفة أنها الحالة الأولى من نوعها التي تحدث “دون تعرض معروف لحيوانات مريضة أو مصابة بالعدوى”.