يخوض بايرن ميونيخ الألماني بتشكيلته المجددة اختباراً مبكراً في افتتاح مشواره ضمن دوري أبطال أوروبا، عندما يستضيف تشيلسي الإنجليزي الأربعاء على ملعب أليانز أرينا.
وتمثّل المواجهة إعادة لنهائي 2012 على الملعب عينه، حين حسم الفريق الإنجليزي اللقب بركلات الترجيح. لكن بايرن لا يملك كثيراً من الوقت للتأقلم بعد صيف اتسم بالاضطرابات، خصوصاً على مستوى الهجوم.
ورحل عن صفوف العملاق البافاري كل من لوروا سانيه، والفرنسي كينغسلي كومان، وتوماس مولر، والفرنسي الآخر ماتياس تيل، في حين اكتفى النادي بالتعاقد مع الجناح الكولومبي لويس دياز، والمهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون معاراً من تشيلسي.
وقوبل تقاعس بايرن في سوق الانتقالات بانتقادات نادرة من مهاجمه الإنجليزي هاري كين، خصوصاً في ظل إصابة جمال موسيالا والكندي ألفونسو ديفيس.
ووصف كين (32 عاماً) الذي لا يُعرف عادة بكثرة التصريحات المثيرة للجدل، قائمة بايرن بأنها «ضعيفة»، مضيفاً: «ربما من أصغر التشكيلات التي لعبت معها في مسيرتي».
لكن دياز القادم من ليفربول الإنجليزي قدّم نفسه بقوة، إذ سجل 4 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في أول 5 مباريات.
ومع ذلك، من المتوقّع أن يكون الاختبار أمام تشيلسي صعباً، حتى بالنسبة إلى لاعب تعوّد على مواجهة الفرق الإنجليزية.
ويودّ بايرن أن يتفادى سيناريو الموسم الماضي، ويتأهل مباشرة إلى الأدوار الإقصائية بدلاً من خوض ملحق من ذهاب وإياب.
وكان الفريق قريباً من توديع المسابقة الأوروبية العريقة باكراً، حين حلّ في المركز الثاني عشر وتأهل بصعوبة على حساب سلتيك بعد فوزه 3 – 2 في مجموع المباراتين.
واعترف كين السبت، بأن تلك الأعباء الإضافية أثرت على إيقاع الفريق لاحقاً في الموسم.
وقال: «من المهم أن نكون بين الثمانية الأوائل، لأن مباراة إضافية يمكن أن تصنع فارقاً كبيراً».
وتابع: «في الموسم الماضي لعبنا مباراتي سلتيك في أكثر فتراتنا ازدحاماً، وكان لذلك تأثير واضح وخسرنا بعض اللاعبين بعد تلك المرحلة في مارس (آذار). من المهم أن نبدأ بشكل جيد».
وبعد أكثر من 13 عاماً على صدمة تشيلسي لبايرن في عقر داره، فاز كلا الناديين بلقب آخر لدوري الأبطال.
وشارك جاكسون بديلاً في أول ظهور له مع بايرن السبت، ومن غير المرجح أن يبدأ أساسياً أمام ناديه الأساسي «تشيلسي» الأربعاء.
لكن جاكسون لن يكون مجرد «خيار احتياطي» بحسب ما أكّد كين. وقال: «كثيرون يفترضون ذلك، لكنه لاعب قادر على اللعب في المراكز الأربعة الأمامية، وأعتقد أننا سنلعب معاً مرات كثيرة».
وأضاف: «لا أراه بديلاً، بل أراه مهاجماً تُمكنه مساعدتنا».
ومع وجود كين، ودياز، وميكايل أوليسيه وسيرج غنابري الذين قدموا مستويات قوية، قد تكون فرص جاكسون محدودة في البداية، وهو تحدٍ صعب للاعب طالما انتُقد لإضاعته فرصاً حاسمة.
وسبق أن عاش أحد أبرز لاعبي بايرن هذا الدور، وهو البيروفي كلاوديو بيتزارو الذي كان «الجوكر» خلف ماريو غوميز، والكرواتي ماريو ماندجوكيتش، ولاحقاً البولندي روبرت ليفاندوفسكي طوال مسيرة امتدت لـ15 عاماً مع النادي البافاري.
وقال بيتزارو الذي لعب أيضاً لتشيلسي، في برلين السبت: «كنت أعرف دوري مع بايرن، عليّ أن أدخل، وأسجل أهدافي وأكون جاهزاً لأقوم بعملي عندما تسنح الفرصة».
وأردف: «إنه دور صعب. آمل في أن يتأقلم (جاكسون) مثل لويس (دياز)».
وأضاف بيتزارو المتوج بـ6 ألقاب في الدوري الألماني، أن قدوم جاكسون قد يطلق منافسة صحية شبيهة بتلك التي دفعت بايرن لتحقيق الثلاثية في 2013، بعد عام من الخسارة المؤلمة أمام تشيلسي.
وكشف أن التنافس بين زميليه السابقين الهولندي أريين روبن والفرنسي فرنك ريبيري على كل جناح، رفع مستوى الفريق، متابعاً: «كان كل واحد منهما يريد أن يكون الأفضل. كانا رائعين، لكن كلاً منهما أراد أن يتفوق على الآخر. كانت منافسة جيدة».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}