تستعد الخطوط السعودية، خلال الأيام القليلة المقبلة، لإطلاق خطتها الجديدة الرامية لأن تكون أجنحة لـ«رؤية المملكة 2030»، تشمل تغيير الشعار، والزي الرسمي، وإضافة خدمات جديدة بالشراكة مع وزارة الثقافة من خلال هيئاتها للتعريف بهوية الثقافة السعودية، وجعلها ثقافة عابرة للقارات من خلال توظيف الحواس الخمس.
وكشفت «مجموعة السعودية» لـ«الشرق الأوسط»، أنها وضعت ترسيخ مفهوم الهوية السعودية أولوية ومنهجية ضمن خطتها التي تنطلق منه إلى عصر جديد، وذلك عبر العديد من المسارات، واختارت «السعودية» لشعارها الجديد ثلاثة ألوان (الأخضر والرملي والأزرق)، لتكون دلالة على تمكين أهداف الرؤية الطموحة.
وعن دلالات الشعار الجديد، قال مدير عام التواصل والشؤون الإعلامية في الخطوط الجوية العربية السعودية المهندس عبد الله الشهراني لـ«الشرق الأوسط»، إن «اللون الأخضر يجسد لون العلم رمز الفخر والاعتزاز، ولون النخلة التي ترمز للكرم والثقافة والضيافة، والأزرق هو لون بحرنا وسمائنا وسقف طموحاتنا، ومن خلاله نستهدف أن تحلق 241 طائرة إلى نحو 145 وجهة، إضافة إلى تدشين وجهات جديدة، من بينها القدية ونيوم والبحر الأحمر لربط العالم بالمملكة».
وحسب الشهراني، فإن «اللون الرملي يرمز لثرى الوطن الذي يعزز أصالتنا وقيمنا وجذورنا الصلبة، ومنه نعبر عن اهتمامنا بالكوادر البشرية واستقطاب الكفاءات الطموحة، وتطوير وبناء المكان من خلال الاستثمار على أرض الوطن عبر العديد من المشروعات كقرية الصيانة التي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة، ومبنى العمليات المتضمن أكبر مركز مراقبة عمليات على مستوى المنطقة والثاني عشر على مستوى العالم، وكذلك تحويل الأكاديمية السعودية إلى أكاديمية متخصصة تحظى بثقة الشركات المصنعة والهيئات الدولية في قطاع الطيران، إلى جانب تدشين أكبر صالة لاستضافة ضيوف درجتي الأولى والأعمال في العالم بتحالف (سكاي تيم)، ويعكس ذلك الالتزام بالمساهمة في زيادة المحتوى المحلي وتطويره على أرض الوطن، علاوةً على الاستمرار في إطلاق المبادرات ومواصلة المساهمة في المشروعات التي تدعم الاستدامة».
تجدر الإشارة إلى أنه، وفي إطار هدفها لتعزيز خططها، حرصت الخطوط السعودية على أن تجعل تصاميم وألوان مقصورة الضيوف، بما في ذلك المقاعد والأرضيات والجدران الداخلية، مرتبطة بالهوية السعودية لتعزز حاسة النظر لدى الضيوف، كما قامت المجموعة بتعزيز حضور الهوية السعودية من خلال عزف الأنغام الموسيقية السعودية على متن طائراتها، إضافة إلى تقديم القهوة المبهرة بالهيل والزعفران مع أفضل أنواع التمور التي تزخر بها السعودية للضيوف، وتوفير وجبات شهية تعكس الثقافة السعودية تستخدم فيها مكونات من داخل الوطن.