محمد كنجو حسن الملقب بسفاح صيدنايا (يمين) وماهر الأسد شقيق بشار (وكالات)
الدوحة – موقع الشرق
شهدت سوريا خلال الـ48 ساعة الماضية تطورات مثيرة أبرزها اعتقال عدد من المسؤولين بنظام “المخلوع” بشار الأسد، فيما حسمت العراق الجدل المثار حول شقيقه ماهر الأسد.
وأعلن مصدر أمني سوري مقتل واعتقال شخصيات كبيرة من فلول النظام السابق ومثيري الشغب بعدد من المحافظات خلال العملية الأمنية المستمرة منذ يومين، في حين قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام.
وقال المصدر الأمني لـ”الجزيرة” إن القوات الأمنية اعتقلت خلال اليومين الماضيين شخصيات كبيرة من فلول النظام ومثيري الشغب في طرطوس (غرب) وحمص وحماة (وسط) وحلب (شمال) والعاصمة دمشق، لافتاً إلى قيام طائرات مروحية تابعة لوزارة الدفاع السورية بعملية تمشيط في سماء طرطوس.
وأشار، بحسب موقع الجزيرة نت، إلى القبض على فخري درويش مدير مكتب قائد مليشيا “لواء القدس” الموالي للنظام المخلوع في حلب، مؤكداً مقتل شجاع العلي المسؤول عن مجزرة الحولة بريف حمص والقائد بما يسمى مليشيا الدفاع الوطني بالنظام المخلوع.
بدورها نقلت الوكالة السورية للأنباء عن إدارة الأمن العام باللاذقية (غرب) إلقاء عناصرها القبض على حيان ميا المسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين.
من جانب آخر، قال مصدر أمني لبناني للجزيرة إن السلطات أوقفت زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في مطار بيرت لحيازتهما جوازي سفر مزورين
وكانت إدارة العمليات العسكرية في سوريا، أعلنت -أمس الخميس- اعتقال محمد كنجو حسن المسؤول عن الإعدامات الميدانية بسجن صيدنايا سيئ الصيت، والملقب “بالسفاح”، فيما أعلنت وزارة الداخلية السورية بدء استقبال طلبات المنشقين عن النظام السابق الراغبين في العودة للعمل في الوزارة.
ماهر الأسد
في سياق متصل، قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني -اليوم الجمعة- إن ماهر الأسد لم يدخل العراق بعد سقوط النظام خلافاً لما أشيع وأوردته تقارير إعلامية، ميفاً في تصريحات له بإحدى المقابلات، نقلتها وكالة الأنباء العراقية الرسمية “واع”، أن “الحكومة العراقية تحترم إرادة السوريين وتتطلع لعملية سياسية شاملة”، وفق تعبيره، مضيفاً:، بحسب موقع الجزيرة نت: “أبلغنا الإدارة في سوريا رؤيتنا بشأن الوضع الراهن، ونحن حريصون على التنسيق مع سوريا لضبط الحدود”.
وعقب سقوط النظام المفاجئ نشرت بعض وسائل الإعلام معلومات عن أن ماهر الأسد فر إلى العراق، وتوجه بعدها إلى جبال قنديل على الحدود العراقية الإيرانية من جهة محافظة السليمانية بإقليم كردستان وفي حماية قوات حزب العمال الكردستاني، إلا أن أياً من تلك التقارير لم يقدم معلومات مؤكدة عن مصيره أو مكان وجوده.
وتأتي تصريحات السوداني بعد ساعات من زيارة لوفد بلاده إلى دمشق -الخميس- أجراها رئيس المخابرات حميد الشطري، اجتمع فيها مع قائد الإدارة السورية أحمد الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات أنس خطاب.
وفي 8 ديسمبر الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.