الدوحة – قنا
انطلقت اليوم فعاليات منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات السابع تحت شعار “ريادة الأعمال واستدامة الاستثمار”، بحضور سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة.
ينظم المنتدى، الذي يستمر يومين، اتحاد الغرف الخليجية بالتعاون مع غرفة قطر، وبدعم من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقالت السيدة ابتهاج الأحمداني عضو مجلس إدارة غرفة قطر رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات إن استضافة الدوحة لهذا المنتدى تجسد اهتمام دولة قطر بالمرأة وحرصها على تمكينها وتعزيز حضورها كشريك فاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأوضحت أن هذا المنتدى يؤكد على أهمية الاستثمار المستدام، الذي أصبح نهجا عمليا تتبناه صاحبات الأعمال الخليجيات، من خلال مبادرات تجمع بين النمو الاقتصادي والمسؤولية المجتمعية، بما يتوافق مع رؤى التنمية الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما يأتي استكمالا لمسيرة دعم وتمكين المرأة الخليجية في مجالات الاقتصاد وريادة الأعمال، ويعد منصة رائدة لتبادل الخبرات وبناء الشراكات التجارية والاستثمارية بين سيدات الأعمال.

وأشارت إلى أن المنتدى يتناول عدة محاور، بينها الاقتصاد المعرفي والاستثمار المستدام، ودور التكنولوجيا في تمكين المرأة اقتصاديا، إضافة إلى التحديات والفرص أمام المرأة الخليجية في تبني استثمارات غير تقليدية، مؤكدة أن هذا المنتدى يمثل جسرا بين مجتمعات الأعمال الخليجية، وفرصة قيمة لاستكشاف فرص التعاون المتاحة في القطاعات الاقتصادية المتنوعة.
وأكدت السيدة ابتهاج الأحمداني أن صاحبات الأعمال الخليجيات أثبتن حضورا قويا في مختلف القطاعات الاقتصادية، وأظهرن قدرة عالية على الابتكار وقيادة المشاريع الاستثمارية الواعدة، بما يواكب التوجهات الاستراتيجية للاقتصادات الوطنية نحو التنوع والاستدامة.
ونوهت بالإنجازات المشرفة وقصص النجاح الملهمة لصاحبات الأعمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك بالدور الحيوي للمرأة الخليجية الموظفة في القطاعين العام والخاص، والتي تمثل نموذجا للعطاء والإبداع والتميز وأسهمت في رفع الأداء المؤسسي وتعزيز ثقافة العمل بروح الفريق.
ودعت عضو مجلس إدارة غرفة قطر رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات إلى تعزيز التعاون والتكامل بين مجالس سيدات الأعمال في دول مجلس التعاون وبناء شراكات استراتيجية تسهم في تبادل الخبرات وتوسيع آفاق الاستثمار المشترك، مؤكدة أن سيدة الأعمال الخليجية قادرة على أن تكون شريكا فاعلا في التنمية المستدامة، وعنصرا أساسيا في دعم التنويع الاقتصادي، من خلال روح المبادرة والابتكار التي تميزها.
من جانبه، عبر سعادة الشيخ فيصل عبدالله الرواس رئيس اتحاد الغرف الخليجية، في كلمة له، عن إيمانه العميق بدور المرأة الخليجية كشريك فاعل في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لافتا إلى أن انعقاد النسخة السابعة من منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات تحت شعار “ريادة الأعمال واستدامة الاستثمار” يأتي في مرحلة مفصلية، تشهد فيها الاقتصادات الخليجية تحولات نوعية نحو تنويع مصادر الدخل وتعزيز اقتصاد المعرفة ودعم الابتكار والاستدامة، في توافق واضح مع مستهدفات رؤى دول مجلس التعاون.
وأضاف أن صاحبات الأعمال الخليجيات برزن كقيادات مؤثرة في مجالات متنوعة مثل البنوك والتكنولوجيا والعقارات والخدمات المالية، ويتصدرن اليوم قوائم أقوى سيدات الأعمال في المنطقة، ويعد هذا المنتدى فرصة مناسبة لتعزيز فرص التواصل وخلق شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات مع رائدات الأعمال من ذوات التجارب المتميزة.
وأكد الرواس التزام اتحاد الغرف الخليجية بمواصلة دعم تمكين المرأة اقتصاديا من خلال مبادرات وبرامج نوعية، تسهم في تعزيز دورها في قيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير استثماراتها في القطاعات الواعدة مثل التقنية والطاقة المتجددة والسياحة والصناعات الإبداعية.
بدورها، أكدت السيدة دينا عبدالرحمن المديرس مدير عام الإدارة العامة لإدارة المشاريع في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، في كلمة لها، أن اون ال اري ن دول اس ر رزة أ ل ا ارك.
وأشارت إلى أن الإحصائيات الحديثة تظهر التحول النوعي في مسيرة تمكين المرأة، حيث بلغت نسبة الموظفات في القطاع الحكومي على مستوى دول المجلس أكثر من 40 في المئة من إجمالي عدد الموظفين، وفي القطاع الخاص تبلغ نسبة الموظفات أكثر من 38 في المئة.
وأضافت أنه على مستوى أعضاء الهيئات الأكاديمية بلغت نسبة تمكين المرأة 41 في المئة، كما تتبوأ المرأة ما يقرب من نسبة 49 في المئة من الوظائف العليا في القطاع الحكومي و31 في المئة من مناصب الإدارات العليا في القطاع الخاص الخليجي، كما تصل نسبة السيدات اللاتي يشغلن مناصب سفراء في السلك الدبلوماسي إلى 41 في المئة في بعض دول المجلس.
جرى خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى تدشين “منصة صاحبات الأعمال الخليجيات”، التي تعد إحدى المبادرات النوعية لاتحاد الغرف الخليجية، والتي تهدف إلى ربط صاحبات الأعمال في دول المجلس ضمن منظومة تفاعلية موحدة تسهم في تبادل الخبرات وتوسيع قاعدة استثمارات المرأة الخليجية، إضافة إلى خلق فرص شراكة جديدة قائمة على مفاهيم الاقتصاد الأخضر والاستدامة.

ويمثل إطلاق المنصة خطوة استراتيجية نحو تمكين المرأة الخليجية في القطاع الخاص، من خلال توفير بيئة رقمية متكاملة تعزز التواصل والتعاون بين صاحبات المشاريع، وتمكنهن من توسيع حضورهن في خريطة الاستثمار الإقليمي والعالمي.
كما جرى خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى استعراض قصص نجاح ثلاثة من سيدات الأعمال الخليجيات، حيث استعرضت كل من السيدة حصة السليطي من دولة قطر والسيدة بدرية الملا من الإمارات والسيدة لجينة حيدر من سلطة عمان، قصص دخولهن إلى عالم الأعمال والنجاحات التي حققتها كل منهن في هذا المجال.

