بيرن – قنا

انطلقت اليوم فعالية ثقافية للاحتفاء بالثقافة القطرية والتعريف بأصالتها وتاريخها وثرائها، وذلك في فندق ومنتجع بورجنستوك في مدينة بورغنستوك السويسرية.


وتقام الفعالية على مدى يومين بتنظيم وزارة الثقافة، بالتعاون مع كتارا للضيافة، حيث تمثل انطلاقة لمبادرة أوسع تهدف إلى الحفاظ على تراث قطر الغني والترويج له عالمياً، من خلال جعل الثقافة القطرية ضيفاً أنيقاً داخل فنادق كتارا للضيافة، حيث تمتزج روح الترحيب بالأجواء الراقية واللمسات الفنية التي تعكس الإبداع والهوية الوطنية.


وقد تم تخصيص اليوم الأول لكبار الشخصيات والمدعوين الرسميين، فيما سيُفتح غدا للجمهور العام، بما يضمن مشاركة أوسع وإيصال رسالة الثقافة القطرية إلى مختلف الشرائح.


وأوضحت وزارة الثقافة أن الفعالية تتيح للزوار فرصة الانغماس في تجربة حسية متكاملة تجمع بين المخطوطات والكتب الثقافية التي تعرف بالتراث القطري، وكذلك التحف والأعمال الفنية إلى جانب العطور التقليدية فضلا عن الفنون الشعبية وتذوق المأكولات القطرية الأصيلة، بما يعكس العمق الحضاري لدولة قطر وحرصها على المزج بين التراث والحداثة.



وفي كلمة له بمناسبة الافتتاح، قال سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل وزارة الثقافة: “سعداء بالشراكة مع كتارا للضيافة، والتي تهدف إلى الاحتفاء بالثقافة القطرية والترويج لها عالمياً، وتعكس إيمان دولة قطر بأن الثقافة هي جسر للتواصل ونافذة إلى العالم، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمثل حواراً حيّاً بين الجذور الثقافية الغنية والتعبير الفني المعاصر، كما أنها تجربة ثقافية متكاملة ودعوة للحوار بين الثقافات واحتفاء بالجمال”.


وأكد أن وزارة الثقافة تولي اهتماماً فائقاً بالترويج للثقافة القطرية في مختلف المحافل المحلية والدولية، موجهاً الشكر إلى فرق العمل من الجانبين، مؤكداً أن “ما يقدم في هذه الفعالية يتجاوز حدود الماديات ليشكل تجربة ثقافية متكاملة تترك أثراً باقياً في الذاكرة”.


من جانبه، قال السيد فهد عبدالله المانع، الرئيس التنفيذي لشركة كتارا للضيافة: “في كتارا للضيافة نعتز بالشراكة مع وزارة الثقافة في إطلاق هذه الفعالية المميزة في سويسرا، والتي تمثل فرصة فريدة للتعريف بالثقافة القطرية الأصيلة وإبراز غناها وتنوعها أمام جمهور عالمي. ويأتي اختيار منتجع بورجنستوك كأحد الفنادق الأيقونية في محفظة كتارا للضيافة ليؤكد المكانة المرموقة لوجهاتنا الفندقية وليكون منصة راقية تحتضن هذا الحدث الثقافي المميز”.


وأضاف: إن مسؤوليتنا تجاه ثقافتنا تتمثل في تقديمها للعالم كما هي، بكل أصالتها وجمالها. فمشروع الترويج للثقافة القطرية ليس سعياً للتأثير على ثقافات أخرى، بل منصة لإبراز جوهر ثقافتنا بطريقة طبيعية وسلسة، عبر تجارب حسية تُلامس الحواس وتثري الوجدان. والهدف هو أن نُعرّف العالم بعمق هويتنا القطرية، مع احترام التنوع الثقافي العالمي الذي نعتز بأن نكون جزءاً منه”.


وأكد أن هذه المبادرة لا تقتصر على الضيافة الفاخرة، بل تمثل حواراً حيّاً بين الجذور الثقافية الغنية والتعبير الفني المعاصر، وأن ما تغرس بذوره اليوم في منتجع بورجنستوك سيبقى في وجدان الزوار ليحملوا قطر في قلوبهم كلما استعادوا هذه اللحظات المميزة.


كما ألقى سعادة السيد محمد بن جهام الكواري سفير دولة قطر لدى سويسرا كلمة قال فيها “إن هذه الفعالية ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي تعبير عن التزام قطر العميق بالثقافة كجسر يربط بين الشعوب والحضارات”.


وأضاف “لقد آمنت قطر بأن التنمية لا تكتمل إلا بازدهار الثقافة، فهي روح الأمم وذاكرتها الحية”، مشيرا إلى أن الدوحة تحولت إلى فضاء عالمي للحوار الفكري والحضاري عبر مؤتمرات ومنتديات رسخت مكانتها كمنارة للثقافة والإبداع.


وتابع أن “الثقافة بالنسبة لنا هي المنقذ الحقيقي في عالم مليء بالتحديات، فهي التي تجمعنا وتذكرنا بوحدة الإنسانية رغم تنوعها. ومن هذا المنطلق ترفض قطر منطق الصراع، وتدعو دائماً إلى الحوار والتنوع، إيماناً بأن الثقافة قادرة على تحقيق ما تعجز عنه السياسة”.


واختتم سعادته كلمته بالتأكيد على أن وزارة الثقافة تولي اهتماماً كبيراً بالترويج للثقافة القطرية الأصيلة في مختلف المحافل المحلية والدولية، لافتاً إلى أن الوزارة حرصت خلال السنوات الماضية على إطلاق العديد من المبادرات المتميزة التي تجسد هذا الهدف.

شاركها.
Exit mobile version