مركز قطر للتطوير المهني
الدوحة – قنا
انطلقت اليوم، فعاليات النسخة السادسة من القرية المهنية التي ينظمها مركز قطر للتطوير المهني، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ووزارة العمل.
وتجمع نسخة هذا العام، التي تستمر على مدى ثلاثة أيام، أكثر من 40 جهة تمثل أهم القطاعات الاقتصادية والإدارية والإنتاجية والخدمية في دولة قطر من القطاعين العام والخاص، وتقدم خلالها تجربة عملية شاملة للطلبة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، يتعرفون خلالها على مختلف التخصصات والفرص المهنية المتاحة بدولة قطر، سعيا إلى تقليص الفجوة بين مكتسبات التعليم النظري واحتياجات سوق العمل المتغيرة، بما ينسجم مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030).
وفي هذا الإطار، قال السيد سعد عبدالله الخرجي المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني: “إن القرية المهنية أصبحت ركيزة أساسية في جهودنا لبناء جيل قادر على التأقلم مع تحديات المستقبل وتحقيق النجاح على المستوى الفردي والوطني”.
وأضاف الخرجي أن “القرية المهنية تمثل نقطة انطلاق لمجموعة من برامج المعايشة المهنية التي يقدمها المركز، وتمنح الطلبة أول احتكاك حقيقي مع عالم العمل عبر التفاعل المباشر مع المحترفين والخبراء من القطاعات المختلفة، وتوقظ لديهم فضول استكشاف شغفهم وطموحهم المهني، وغرس بذرة المهارات التي يحتاجونها للنجاح مستقبلا”.
بدورها، أشادت السيدة فاطمة يوسف العبيدلي مساعد مدير إدارة شؤون المدارس والطلبة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بإطلاق النسخة السادسة من فعالية القرية المهنية، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تمثل ركيزة أساسية في دعم استعداد الطلبة للمرحلة الانتقالية من التعليم إلى سوق العمل، وذلك في ظل المتغيرات المتسارعة واحتياجات التنمية الوطنية المستمرة.
وقالت العبيدلي “إن النسخة السادسة من القرية المهنية تعد من الفرص المهمة التي تتيح لطلبة المدارس الثانوية من كافة المدارس الحكومية والخاصة التعرف على القطاعات الحيوية في دولة قطر، والتفاعل المباشر مع المؤسسات المهنية في بيئة تعليمية تحاكي الواقع العملي، ما يسهم في إثراء تجربة الطلبة المهنية وتوسيع آفاقهم المستقبلية”.
ونوهت بالتعاون المستمر والمثمر بين وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي ومركز قطر للتطوير المهني، والذي يعكس التزام الجانبين بتوفير بيئات تعليمية تحفز الطلبة وتراعي احتياجاتهم، ما يعزز خياراتهم المهنية ويسهم في تخطيط مسارهم المهني بشكل مبكر”.
من جهته، أكد السيد محمد سالم الخليفي مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بالإنابة بوزارة العمل، أن القرية المهنية تعتبر إحدى المبادرات النوعية التي تعكس التزام الوزارة بتعزيز التوجيه المهني المبكر، وتوفير بيئة تعليمية مبتكرة تواكب متطلبات سوق العمل الوطني.
وأضاف الخليفي: “تأتي مشاركة وزارة العمل في النسخة السادسة للقرية المهنية، انطلاقا من حرصها على تمكين الطلبة من الفهم العميق لمتطلبات سوق العمل ومجالاته المتنوعة، ودعم جهود إعداد أجيال شابة قادرة على اتخاذ قرارات مهنية مستنيرة، والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تشمل بناء اقتصاد قائم على المعرفة”.
وأوضح أن وزارة العمل تولي أهمية كبيرة لتأهيل القوى العاملة الوطنية وإعدادها لسوق العمل، وتدعم ما تقدمه القرية المهنية من تجارب تفاعلية واقعية في هذا التوجه، من خلال تمكينها للطلبة من استكشاف المهن والتفاعل المباشر مع الخبراء، لسد الفجوة بين التعليم والتوظيف، بما يعكس التكامل بين مؤسسات الدولة في إعداد أجيال المستقبل، ويدعم أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة في تأهيل كوادر وطنية تواكب التحولات المستقبلية.
إلى ذلك، شهدت “القرية المهنية” منذ انطلاقتها عام 2017، مشاركة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة من مختلف المدارس في دولة قطر، ما رسخ مكانتها كأكبر فعاليات الاستكشاف المهني والتعلم التجريبي التي ينظمها مركز قطر للتطوير المهني على مستوى الدولة، فيما تضم نسخة هذا العام معارض تفاعلية عديدة، وورش عمل وجلسات إرشادية مخصصة لتطوير المهارات الشخصية، يديرها مختصون مخضرمون.
وتتيح “القرية المهنية” للطلبة فرصة التواصل مع خبراء وعاملين في مجالات عمل عديدة، بما في ذلك القطاع الأمني، وقطاعات الإدارة العامة والحكومية، والملاحة الجوية وعلوم الطيران، والتكنولوجيا، والتعليم، والمال والاستثمار والمصارف، والطاقة، والصناعة والبيع بالتجزئة، والنقل والخدمات اللوجستية، والطب، والعمل الإنساني والاجتماعي، والإعلام والعلاقات العامة، والسياحة والضيافة، ما يزودهم بمعلومات دقيقة وواقعية حول طبيعة هذه القطاعات والفرص المتاحة فيها.