الدوحة – قنا

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الثاني للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، والذي يعقد بالتعاون بين غرفة قطر ومؤسسة “حوكمة انترناشونال” ومعهد الاستدامة ومحترفي البيئة بالمملكة المتحدة (ISEP)، ويستمر يومين بمشاركة خبراء من مؤسسات دولية.

وقال سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني رئيس المؤتمر، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، إن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية أصبحت محركا رئيسيا للأعمال حول العالم، وأن الشركات الراغبة في تعزيز القدرة التنافسية في الأسواق العالمية وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة يستوجب عليها الالتزام بأعلى المعايير العالمية.

وأكد أن الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية (ESG) أصبحت أداة استراتيجية لإدارة المخاطر، وخلق فرص النمو، وبناء سمعة قوية، وجذب رأس المال والمواهب، وأن الشركات التي تتجاهل تلك المعايير تخاطر بتأخرها عن الركب في الاقتصاد العالمي سريع التغير.

من جانبه، قال السيد علي بوشرباك المنصوري المدير العام المكلف بغرفة قطر إن المؤتمر يكتسب أهميته في التوعية بتعزيز الوعي بتنفيذ معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في القطاعات الاقتصادية، واستعراض أفضل الممارسات حول التنظيم وإعداد التقارير والتكامل المالي والممارسات المبتكرة في الاستدامة.

وأكد أن الغرفة تؤمن بأهمية تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية باعتبارها مكونا أساسيا من مستقبل الأعمال في دولة قطر، مشيرا إلى أن الغرفة عقدت العديد من الفعاليات والبرامج التدريبية حول الحوكمة والاستدامة، كما تركز على نشر مفاهيم المسؤولية الاجتماعية بين الشركات وحث أصحاب الأعمال والقطاع الخاص على الالتزام بمعايير الحوكمة والاستدامة.

بدوره، قال السيد آلان داربي من معهد الاستدامة ومحترفي البيئة بالمملكة المتحدة إن دولة قطر تلعب دورا قياديا في تضمين المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، وأن المعهد يعمل مع عدد من الجهات والشركات القطرية لتطبيق أفضل الممارسات.

وأضاف أن المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية ستؤثر على الاقتصاد والأعمال وسلاسل الإمداد، وأن تلك التحديات قد ينتج عنها فرص اقتصادية وأن القطاع الخاص سيكون مشاركا في هذه العملية.

من جانبه، أكد السيد عبدالوهاب بوكشيشه من هيئة الأشغال العامة أن “أشغال” تعمل على دمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ضمن مختلف مراحل مشاريع الهيئة، كما تضع سلامة المجتمع وجودة الحياة على قائمة أولوياتها، وذلك من خلال تطوير مرافق وبنية عمرانية ترفع من الأمن والسلامة لنشر أفضل الممارسات، مشددا على الالتزام بالعمل بروح الابتكار لدعم مستقبل الدولة وتعزيز مفاهيم الاستدامة.

وتضمنت فعاليات المؤتمر في نسخته الثانية جلسات عمل تناولت عددا من المحاور، منها التنظيم والامتثال البيئي والاجتماعي والمؤسسي، ودور وكالات التصنيف في قياس المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة، واتجاهات الشركات القطرية في الإفصاح حول معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.

وتتواصل أعمال المؤتمر غدا الثلاثاء، حيث يتم تنظيم حلقات تدريبية حول أدلة كتابة التقارير، وورش عمل حول الاستراتيجيات والمعايير الفعالة لإعداد التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة.

 

شاركها.
Exit mobile version