الدوحة – قنا
انطلقت اليوم، أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية، الذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات على مدى أربعة أيام، تحت عنوان “وسائط التواصل الاجتماعي: جدلية تدفق المعلومات وحرية التعبير والمراقبة والسيطرة”.
وفي هذا الإطار، قال السيد محمد حمشي الباحث في المركز العربي ورئيس لجنة المؤتمر: “إن اختيار وسائط التواصل الاجتماعي موضوعا لهذه الدورة، يأتي في سياق الاهتمام الذي يوليه المركز لدراسات هذه الوسائط والفضاء الرقمي، إذ يسعى من خلالها إلى توفير فضاء لعرض نتائج الأبحاث العربية ذات الصلة وتمحيصها ونقدها”، معربا عن أمله في أن يجد الباحثون العرب المهتمون بهذا المجال في هذه الدورة فرصة للتبادل المعرفي، والعمل معا على التأسيس لمساهمة عربية قيمة ورصينة فيه.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر “أن هذه الدورة تنعقد في سياق الحرب الغاشمة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي تحولت منذ أسابيعها الأولى إلى حرب إبادة لا تزال مستعرة إلى حد اللحظة، من دون أفق واضح لوقف رحاها”، مشيرا إلى أن وسائط التواصل الاجتماعي شكلت خلال هذه الحرب فضاء لتداول مواد مضللة ومفبركة، عبر حسابات وهمية تعزز سردية الاحتلال الإسرائيلي، فضلا عن تواطؤ الشركات المالكة لهذه الوسائط، للتعتيم على السردية المضادة لسردية الاحتلال، من خلال حظر الحسابات وتقييد وصول المنشورات.
إلى ذلك، ناقشت الجلسة الأولى للمؤتمر التي ترأسها الدكتور عبدالوهاب الأفندي رئيس معهد الدوحة للدراسات العليا، دراسات المراقبة واتجاهاتها من خلال تحليل الأبحاث المنشورة حولها، والمنعطف الثقافي في دراسات المراقبة ووسائط التواصل الاجتماعي.
وتناولت الجلسة الثانية للمؤتمر دراسات وسائط التواصل الاجتماعي ومفارقة التحرر والتحكم، والفضاء العام في بلدان الخليج العربي، وأثر البنية والفعل في انكماش الحراك الشبكي العربي، فيما استعرضت الجلسة الثالثة للمؤتمر الأخلاق والسياسة في وسائط التواصل الاجتماعي، وتحديات الذكاء الاصطناعي، والمراقبة والسيطرة على هذه الوسائط.
وفي السياق ذاته، تتواصل أعمال الدورة العاشرة لمؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية حتى يوم الثلاثاء المقبل، إذ يقدم فيها 41 باحثة وباحثا أوراقهم في موضوع هذه الدورة، فيما ستوزع “الجائزة العربية لتشجيع البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية”، في ختام أعمال هذه الدورة من المؤتمر.