انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء وسط تراجع أوسع في الأسواق المالية وقوة الدولار الأميركي، بينما يُقيّم المستثمرون توقعات العرض.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 6 سنتات، أو 0.1 في المائة، لتصل إلى 64.38 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:08 بتوقيت غرينتش، بعد أن لامست أدنى مستوى لها في أسبوعين تقريباً في الجلسة السابقة. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 10 سنتات، أو 0.17 في المائة، ليصل إلى 60.46 دولار.
كتب محللو بنك «إيه إن زد» في مذكرة للعملاء يوم الأربعاء أن نبرة العزوف عن المخاطرة في الأسواق دفعت المستثمرين إلى مغادرة أسواق الطاقة.
وانخفضت الأسهم الآسيوية يوم الأربعاء، ووصلت تقلبات السوق إلى مستويات غير مسبوقة منذ أبريل (نيسان)، بعد أن سلّطت موجة بيع ليلية قادتها أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» الضوء على التقييمات المبالغ فيها.
واستقر مؤشر الدولار الأميركي – الذي يقيس العملة مقابل اليورو والجنيه الإسترليني، إلى جانب الين وثلاث عملات رئيسية أخرى – عند أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مدعوماً بالانقسام داخل مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، مما يشير إلى انخفاض احتمالات خفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة المقبل في ديسمبر (كانون الأول).
يؤدي ارتفاع الدولار الأميركي إلى زيادة تكلفة النفط المُقوَّم بالدولار على حاملي العملات الأخرى، مما قد يؤثر على الطلب. عادةً ما يعزز خفض أسعار الفائدة الأميركية الطلب.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في «آي جي»، في مذكرة: «يُتدَاول النفط الخام على انخفاض… مع تحول معنويات المخاطرة إلى السلبية بشكل حاد، مما عزز الدولار الأميركي كملاذ آمن، وكلاهما أثَّر على سعر النفط الخام».
تعرضت الأسعار أيضاً لضغوط، حيث أعلن معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات الخام الأميركية في الأسبوع المنتهي في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لمصادر نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء.
واستمر القلق بشأن جانب العرض في التأثير على الأسعار. اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم «أوبك بلس»، يوم الأحد على زيادة الإنتاج بمقدار 137 ألف برميل يومياً في ديسمبر. وقررت المجموعة تعليق أي زيادات إضافية في الربع الأول من عام 2026.
وأضافت «أوبك» نفسها 30 ألف برميل يومياً فقط إلى إنتاجها في أكتوبر، مقابل 330 ألف برميل يومياً في الشهر السابق، حيث قابلت الزيادات المتفق عليها سابقاً في «أوبك+» انخفاضات في نيجيريا وليبيا وفنزويلا.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}
