انتخاب دولة قطر رئيساً لمجلس إدارة منظمة العمل العربية للدورة الـ 99
الدوحة – قنا
انتخب أعضاء مجلس إدارة منظمة العمل العربية دولة قطر ممثلة بسعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل، رئيسا لمجلس إدارة المنظمة للدورة التاسعة والتسعين، والممتدة لشهر أكتوبر من العام 2024، وذلك على هامش اجتماع مجلس إدارة المنظمة اليوم بالدوحة.
وتستضيف دولة قطر الاجتماع الـ99 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، بمشاركة ممثلي أطراف الإنتاج الثلاثة في الدول العربية (حكومات، أصحاب أعمال، عمال) وفقا لمبدأ التمثيل الثلاثي وعدد من المنظمات العربية والإقليمية ذات الصلة.
حضر الاجتماع سعادة السيد علي العابد وزير العمل والتأهيل والخدمة المدنية بحكومة الوحدة الوطنية بدولة ليبيا، وسعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية، ورؤساء الوفود الثلاثية من الدول العربية.
وانتخب أعضاء مجلس إدارة منظمة العمل العربية السيدة هند بنت سليمان /الإمارات العربية المتحدة/ نائبا للرئيس عن فريق أصحاب العمل، والسيد ناصر الجريد /المملكة العربية السعودية/ نائبا للرئيس عن فريق العمال.
وأكد سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل حرص دولة قطر على دعم التعاون العربي المشترك لمجابهة التحديات الراهنة التي يشهدها قطاع العمل في الدول العربية نتيجة للأزمات المتتالية، موضحا ضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي والنهوض بالعمل اللائق باعتباره أفضل سبيل لضمان العيش الكريم واحترام حقوق الإنسان العربي.
وجدد سعادة وزير العمل خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للاجتماع دعم دولة قطر المتواصل لمنظمة العمل العربية في جهودها الرامية إلى الاستجابة لاحتياجات وتطلعات البلدان العربية في مجالات العمل، متمنيا أن يكون الاجتماع فرصة لتعزيز الشراكات والتعاون من أجل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في مجتمعاتنا العربية.
وأوضح سعادته أن رؤية قطر الوطنية 2030 تهدف لتحويل قطر إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن عالم العمل يلعب دورا حيويا في التوعية بأهمية البيئة الصحية في الاقتصاد، لتحقيق انتقال عادل ومستدام إلى اقتصاد أكثر اخضرارا.
ونوه سعادته في هذا الصدد، بتنظيم واستضافة دولة قطر المعرض الدولي للبستنة إكسبو 2023 الدوحة، الهادف إلى تعزيز الابتكارات المستدامة ومكافحة التصحر، داعيا الوفود المشاركة إلى الاطلاع على هذه التجربة الفريدة من نوعها في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا.
ونوه سعادة وزير العمل بأن اجتماع مجلس إدارة المنظمة أتى في وقت تتزايد فيه تحديات جسام، وأزمات اقتصادية ضاغطة على الكثير من البلدان العربية، مما يلقي الأعباء الاجتماعية على المواطن العربي في مختلف نواحي حياته، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود العربية لمواجهة التحديات الراهنة وتكريس الحوار الاجتماعي ودعم آلياته وطنيا وقوميا واقتراح الحلول لمواجهة الأزمات بروح المسؤولية والتعاون بين الشركاء الاجتماعيين.
وجدد سعادته التأكيد على أن موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية هو الموقف العربي الملتزم بأن تؤسس عملية السلام على تسوية شاملة وعادلة ودائمة تستند إلى الشرعية الدولية، مؤكدا على البيانات التي تضمنها التقرير المتعلق بأوضاع وعمال وشعب فلسطين في الأراضي العربية المحتلة، وما تضمنه من الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين والانتهاكات الاقتصادية والإغلاقات.
من جانبه تقدم سعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية بجزيل الشكر والعرفان إلى دولة قطر ممثلة بسعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل لاستضافة أعمال الدورة الـ99 لمجلس إدارة المنظمة، وتوفير كافة التسهيلات لإنجاح أعمالها، مشيدا بالإصلاحات والتشريعات التي اعتمدتها قطر في مجال حماية حقوق العمال.
كما هنأ المطيري خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، على منحه ثقة أعضاء المجلس واختياره رئيسا لمدة عام كامل، متمنيا له كل التوفيق والنجاح في مهامه. كما هنأ السيدة هند بنت سليمان عن فريق أصحاب الأعمال، والسيد ناصر الجريد عن فريق العمال لانتخابهما نائبين للرئيس.
وأوضح أن قضية فلسطين كانت ولاتزال تحتل صدارة قضايا الأمة العربية، مشيرا إلى أنه يجب مساندة صمود الأشقاء ومساعدتهم على نيل حقوقهم، وتمكينهم من تقرير مصيرهم، وممارسة مواطنتهم على كامل التراب الفلسطيني المحتل.
ونوه بتقرير منظمة العمل العربية حول أوضاع العمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي تسعى من خلاله المنظمة إلى كشف جرائم الاحتلال وتسليط الضوء على أوضاع عمال وشعب فلسطين والتوجيه نحو خطوات تنفيذية تضمن الحد المقبول من الأمن والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي على أرضهم وفي دولتهم.
بدوره، أكد سعادة السيد محمد خير الوزير المفوض ممثل جامعة الدول العربية أن هناك الكثير من التحديات التي تواجه المجتمعات العربية، ما يفرض على الجميع التصدي لمجابهتها ومراجعة الآليات التنفيذية، لافتا إلى الأولويات الخمس في إطار العمل العربي المشترك وهي التنمية المستدامة والتحول الرقمي وريادة الأعمال والأمن الغذائي والتغيرات المناخية.
وبين ضرورة تمكين ثقافة التحول الرقمي والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تنمية القدرات والمهارات وإنشاء المنصات العربية في التوعية العامة وتنمية المعرفة في قطاع العمل بما يساهم في تجاوز التحديات الراهنة.
وقد ناقش المجلس عددا من البنود والتقارير الهامة وأصدر بشأنها قرارات وتوصيات تتعلق بنتائج أعمال الاجتماع 32 للجنة المنظمات والتنسيق، وتقرير أوضاع العمال والشعب الفلسطيني في الأراضي العربية المحتلة، كما عرض على المجلس بند عن متابعة تنفيذ قرارات الدورة 98 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية.