اليونسكو تعتمد بالأغلبية قراراً يدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين
باريس – قنا
اعتمد المجلس التنفيذي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، اليوم، بالأغلبية قرار دعم الأنشطة التعليمية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /أونروا/ في الأرض الفلسطينية المحتلة، وتأكيد التزام /اليونسكو/ بتوفير التعليم للاجئين الفلسطينيين.
جاء القرار بموافقة 50 عضوا من 58 عضوا بالمجلس التنفيذي لليونسكو مقابل رفض أربعة أعضاء خلال الدورة الثامنة الاستثنائية للمجلس التي عقدت لمناقشة تأثير قرار الكنيست الإسرائيلي على التعليم في مواقع عمليات /أونروا/، ولدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للوكالة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى /اليونسكو/، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن هذا القرار يعد انتصارا للقضية الفلسطينية في مجال عمل /اليونسكو/، حيث حظي مشروع القرار بدعم 79 من الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأكد الحنزاب، الذي شارك في الجلسة، أن القرار يتوافق مع موقف دولة قطر الراسخ إزاء دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وكذلك موقفها الثابت والداعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/، انطلاقا من التزاماتها الدولية لتحقيق السلام والاستقرار حول العالم، وتأكيدا على سعيها الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودورها في حشد المجتمع الدولي لتعزيز حماية التعليم من الهجمات.
وأوضح سعادته أن القرار يجدد التأكيد على أن التعليم حق إنساني أساسي بموجب القانون الدولي كما هو منصوص عليه في مختلف الوثائق، بما في ذلك الإعلان العالمي بشأن التعليم للجميع (1990) واتفاقية القضاء على التمييز في التعليم (1960) وقرار مجلس الأمن 2601 (2021) المتعلق بحماية التعليم في النزاعات المسلحة، كما يؤكد مجددا على التزام اليونسكو بالتمسك بحق التعليم للجميع كما هو منصوص عليه في دستورها.
وأشار إلى أن القرار يتضمن تذكيرا أيضا بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 302 (الرابع) (1949)، الذي أنشأ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى /أونروا/ لتقديم الإغاثة والمساعدة للاجئين الفلسطينيين المتأثرين بالصراع العربي الإسرائيلي عام 1948، وجميع قرارات الجمعية العامة اللاحقة ذات الصلة.
كما يعترف القرار يعترف بالدور الأساسي للأونروا في تقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين من خلال شبكة تضم أكثر من 700 مدرسة تخدم أكثر من 500 ألف طفل وثمانية مراكز تدريب مهني تقدم التدريب لقرابة 8 آلاف شاب، ويعكس القرار كذلك القلق البالغ إزاء التدابير التشريعية الأخيرة التي اتخذتها إسرائيل والتي تهدد استمرارية نشاط الأونروا في تقديم الخدمات التعليمية للأطفال الفلسطينيين.
ولفت سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى /اليونسكو/ إلى أن قرار المجلس التنفيذي لليونسكو يؤكد التزام اليونسكو بضمان وصول جميع الأطفال اللاجئين الفلسطينيين إلى التعليم الجيد والشامل والعادل، بما يتماشى مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة ومبادئ التعليم الشامل للجميع، مضيفا أن المجلس طالب المدير العام لليونسكو، بناء على القرار، بالتعاون بشكل وثيق مع /الأونروا/ لتحديد تدابير ملموسة فورية لتوفير الدعم والمساعدة في حماية جميع أنشطة الوكالة والاستجابة لاحتياجات التعليم وضمان تحقيق الحق الأساسي في التعليم الجيد والعادل للطلاب والمعلمين الفلسطينيين.