تدرس الحكومة اليابانية تمديد دعم الوقود حتى نهاية العام لإبقاء أسعار البنزين أقل من 180 يناً للتر، وتعمل على إعداد ميزانية منفصلة لتمويل هذا الإجراء، حسبما ذكر ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر، يوم الثلاثاء، لـ«رويترز».
وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخوّلة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن تفاصيل الاقتراح يناقشها مسؤولون من الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم وحليفه حزب «كوميتو».
ورفض وزير المالية شونيتشي سوزوكي، التعليق على الاقتراح. وقال للصحافيين: «علينا أن نحقق الهدفين المتمثلين في إنعاش الاقتصاد واستعادة المالية العامة».
وفي الأسبوع الماضي، أصدر رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، تعليماته لمسؤولي الحزب الحاكم للنظر في خطوات لتمديد دعم الوقود الذي تم تقديمه في يناير (كانون الثاني) 2022 للمساعدة في تخفيف ضغوط تكاليف المعيشة.
وقال توشيميتسو موتيجي، الأمين العام للحزب الليبرالي الديمقراطي، للصحافيين إن الحزب يسعى إلى تنفيذ ميزانية إضافية في الخريف لتمويل أي تمديد.
وترتفع أسعار البنزين بشكل مطّرد في اليابان بسبب ضعف الين وارتفاع الأسعار العالمية. ومن شأن تمديد الدعم أن يجعل من الصعب على الحكومة تحقيق هدف كيشيدا المتمثل في خفض رصيد الميزانية الأولية، الذي يستثني مبيعات السندات الجديدة وتكاليف خدمة الديون، إلى المستوى المطلوب بحلول السنة المالية المنتهية في مارس (آذار) 2026. وقالت الحكومة إنها يمكن أن تحقق فائضاً أولياً في الميزانية بحلول العام المالي التالي، مع عجز قدره 1.3 تريليون ين في العام المستهدف.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات اقتصادية رسمية نُشرت يوم الثلاثاء، ارتفاع معدل البطالة في اليابان خلال الشهر الماضي لأول مرة منذ 4 أشهر، فيما تراجع مؤشر الطلب على العمالة بنسبة محدودة، وهو ما يثير القلق بالنسبة لمسار السياسة النقدية للبنك المركزي الياباني والسياسات المالية للحكومة.
وذكرت وزارة الشؤون الداخلية والاتصالات اليابانية أن معدل البطالة ارتفع خلال يوليو (تموز) الماضي إلى 2.7 في المائة، في حين كان المحللون يتوقعون استقرار المعدل عند مستواه في يونيو (حزيران) الماضي وكان 2.5 في المائة.
في الوقت نفسه ارتفع إجمالي عدد العاملين في اليابان بمقدار 100 ألف عامل خلال الشهر الماضي مقارنةً بالشهر السابق، في حين ارتفع عدد العاطلين بمقدار 110 آلاف عاطل.
وأشارت وكالة «بلومبرغ» للأنباء إلى ارتفاع معدل البطالة بين الإناث خلال الشهر الماضي، في حين تراجع بين الذكور ممن تتراوح أعمارهم بين 45 و54 عاماً، وبين الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً.
في الوقت نفسه أظهرت بيانات منفصلة تراجع نسبة الوظائف المتاحة إلى الباحثين عن عمل إلى 129 وظيفة لكل 100 باحث عن عمل خلال الشهر الماضي، مقابل 130 وظيفة لكل 100 باحث عن عمل في الشهر السابق.